قال الدكتور فلاح الخطاب استشاري ورئيس قسم الأمراض النفسية في مستشفى الشيخ خليفة في عجمان، إن 10% من الأطفال الذين بلغوا سن دخول المدرسة يعانون فرط الحركة وتشتت الانتباه، لافتاً إلى أن الكثير يرى أن فرط الحركة هي من الصفات الطبيعية، بل والصحية أحياناً عند الأطفال، ولكن حين تكون هذه الحركة المفرطة مبالغ فيها وتؤثر في تركيز الطفل، وتقلل من مستواه الدراسي، فيجب مراجعة الطبيب النفسي لغرض العلاج، لأن الطفل غالباً ما يكون مصاباً باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه وهو من أكثر الاضطرابات السلوكية انتشاراً عند الأطفال. وأضاف أن أسباب هذه الحالة غير واضحة إلى زمننا هذا، ولكن لاحظ العلماء والباحثون ارتباط هذا المرض بالوراثة، فإذا كان هناك ضمن العائلة طفل مصاباً بفرط الحركة وتشتت الانتباه، فهناك احتمال 30 إلى 40% أن يكون شقيقه أو شقيقته مصابين أيضاً، ولكن الحلقة الأقوى هي التي تربط بين التوأمين، فإن كان أحدهما مصاباً فهناك احتمال 90% أن يكون التوأم مصاباً أيضاً. وأوضح أن الدراسات العلمية، أثبتت أن سوء التربية ومشاهدة التلفاز المفرطة واتباع نظام غذائي سيئ، لا يؤثر في حدوث الاضطراب كما يعتقد الكثير من الناس، بل هي أسباب بيولوجية دماغية نتيجة اضطراب في مستوى بعض المواد الكيميائية في الدماغ، مشيراً إلى أن علاج فرط الحركة مع تشتت الانتباه يعتمد بالدرجة الأولى على العلاج المعرفي السلوكي بمساعدة الأهل والمدرسة للطفل المصاب، على إبراز تغييرات إيجابية في سلوكه، كما أن العلاج الدوائي الحديث يساعد كثيراً في تغيير مستوى المواد الكيميائية الموجودة في الدماغ. وأشار فلاح الخطاب إلى أن قسم الأمراض النفسية في مستشفى الشيخ خليفة استقبل خلال شهر رمضان 1764 حالة من مختلف الأنواع.