الأستاذة الدكتورة جاندان غوكتشه أوغلو للأناضول: تم الوقوف على أوجه تشابه بين المعادن الموجودة في بحيرة سالدا، وبحيرة جيزيرو على المريخ - ناسا: إذا أردت التعرّف على جيزيرو في المريخ، فلعلّك تزور سالدا في تركيا - غوكتشه أوغلو: إشارات قوية تدعم بشدة تشابه جيزرو مع سالدا - من المتوقع وجود كربونات في جيزرو مثل التي تنتجها كائنات بدائية في سالدا - يجب على الأفراد حماية بحيرة سالدا لأهميتها العلمية - من المتوقع أن يذيع صيت بحيرة سالدا أواسط عام 2022 نتيجة للأبحاث رغم جمالها الخلاب، وولع محبي الطبيعة بزيارتها، إلا أن بحيرة سالدا غربي تركيا التي باتت تعرف "بجزر المالديف التركية" تحمل إضافة لطبيعتها المميزة، قيمة علمية قد تغير حياة البشرية. إذا أردت التعرّف على منخفض "جيزيرو" في المريخ، فلعلّك تزور بحيرة سالدا في تركيا. هذا ما قالته وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" في تغريدة لها على "تويتر". وتفسر الأستاذة الدكتورة جاندان غوكتشه أوغلو عضو هيئة التدريس بقسم الهندسة الجيولوجية بجامعة "حاجي تبه" تغريدة "ناسا" قائلة، إن "هناك إشارات قوية تدعم بشدة تشابه بحيرة جيزيرو الموجودة على كوكب المريخ مع بحيرة سالدا". وتضيف غوكتشه أوغلو وهي عضو المجلس العلمي للبيئة والكائنات الطبيعية للأناضول، "لهذا السبب تهتم وكالة ناسا ببحيرة سالدا عن قرب". ** وجه الشبه تشير غوكتشه أوغلو، إلى أن "وكالة ناسا ستأخذ بعض العينات من المريخ من خلال المسبار الفضائي "بيرسيفيرانس" لمعرفة نوعية المعادن الموجودة على ذلك الكوكب". وتوضح أنه "من الممكن تحديد نوع المعادن التي يمكن أن تكون على سطح ما، من خلال قيمة الانعكاس الخاصة بأشعة الشمس عبر صور الأقمار الصناعية". وتلفت غوكتشه أوغلو، إلى أنه "من المتوقع بشدة وجود بعض معادن الكربونات، وذلك كما جاء في أبحاث سابقة أجريت على فوهة بركان جيزرو بالمريخ". وتشير إلى أن هذا وجه الشبه بين البحيرتين "فهناك أيضا كربونات يتم إنتاجها بطريقة بيولوجية في بحيرة سالدا". وتوضح غوكتشه أوغلو، أن "الطحالب الموجودة في بحيرة سالدا، وهي مخلوقات بدائية للغاية، تسمى ستراتوماتوليت (تعتبر أقدم الميكروبات على الأرض)، تنتج نوعا من معادن كربونات المغنيسيوم". وتضيف أنه "تم الوقوف على أوجه تشابه بين المعادن الموجودة في بحيرة سالدا، وبحيرة جيزرو على المريخ باستخدام الطرق المورفولوجية (علم يهتم بدراسة شكل وبنية الكائنات الحية وخصائصها المميزة) والاستشعار عن بعد". *** بداية للحياة تلفت غوكتشه أوغلو، إلى أن "الطحالب التي تعتبر من المخلوقات البدائية، مهمة جدا من حيث تكوين الحياة والغلاف الجوي". وتوضح، أن "تشكل الحياة تطور بشكل مماثل منذ حوالي 3.5-4 مليار سنة". وتشير غوكتشه أوغلو، إلى أن "أنشطة الطحالب تتسبب مع مرور الزمن في تكوين الغلاف الجوي بطريقة ما عن طريق إخراج الغازات مثل الأكسجين، وثاني أكسيد الكربون". وتتابع، أن "وكالة ناسا تحاول فهم هل ما يحدث على كوكب المريخ يماثل ما حدث في كوكب الأرض قبل 3،5 مليار سنة؟". وتضيف غوكتشه أوغلو، "لهذا فإن العينات التي ستجلبها المركبة الفضائية ستوضح بشكل كامل، إن كان هناك أنشطة للمخلوقات البدائية أم لا". وتردف أن "المعطيات الموجودة حالياً تشير إلى أن بحيرة جيزرو الموجودة على المريخ، تتشابه بشكل كبير مع بحيرة سالدا، سواء من الناحية المورفولوجية، أو المعدنية". وتؤكد غوكتشه أوغلو، أن "هناك إشارات قوية تدعم هذا التشابه، لهذا السبب تهتم وكالة ناسا عن كثب ببحيرة سالدا". ** حماية بحيرة سالدا وتنوه غوكتشه أوغلو، إلى أن بحيرة سالدا "مكان فريد من الناحية الطبيعية، والعلمية أيضا". وتشدد بهذا الصدد، على أن بحيرة سالدا "من الأماكن التي يجب حمايتها من الناحية العلمية". وتلفت غوكتشه أوغلو في هذا الصدد، إلى أن "بحيرة سالدا تحظى بأعلى مستوى حماية من قبل الدولة"، مشيرة إلى أنها "أعلنتها منطقة بيئية محمية خاصة". وتشدد غوكتشه أوغلو، على أنه "يجب ألا نترك مسألة الحماية للدولة فحسب، بل يجب أن نقوم بدورنا كأفراد". وتضيف "يجب علينا أن ندرك القيمة العلمية لهذا المكان، مع معرفة أن هناك نشاطًا حيًا يجري به". وتردف غوكتشه أوغلو، "على كل فرد منا أن يحمي مثل هذه المنطقة ذات القدر العال من الناحية العلمية". وحول كيفية حماية البحيرة تقول، إن "المولعين بها يمكنهم مشاهدتها عن بعد، والتقاط الصور، كما يمكنهم الاستمتاع بالمنظر العام لها دون الحاجة للنزول بها بشكل يتجاوز الحد". ** بحيرة سالدا ستصبح ذائعة الصيت وتتابع غوكتشه أوغلو، أن "هناك احتمال كبير بأن تذيع أصداء بحيرة سالدا في العالم أواسط عام 2022 نتيجة للأبحاث التي سيتم إجرائها على العينات المأخوذة من المريخ". وتشير إلى أنه " إذا وجد تشابه معدني بين بحيرتي سالدا و جيزيرو سيكون من الممكن للبشر أن يقولوا بأن كوكب المريخ أكثر شباباً من الأرض بـ 3،5 مليار سنة، وهو في طريقه لأن يصبح كوكبا مشابها للأرض". وتوضح غوكتشه أوغلو، أن "التحليلات التي سيتم إجرائها على العينات المأخوذة من المريخ، وطريقة التكوين الخاصة ببحيرة سالدا ستكون أهم دليل على هذه المسألة"، مشددة على أن "هذا تطور مهم للغاية من ناحية تاريخ الإنسانية والعلم". تشتهر بحيرة سالدا الواقعة في قضاء يشيل أوفا، ببوردور، بشبهها بجزر المالديف من حيث الطبيعة الخلابة. وتضم المنطقة أماكن تخييم، وإقامة في محيط البحيرة مخصصة للسياح، فضلا عن أنشطة متنوعة مثل جولات الدراجات الهوائية، ورصد الطيور، والسباحة والغوص. كما تشكل البحيرة ذات الزرقة الملفتة للأنظار التي تحيط بها الطبيعة الخضراء قبلة لعشاق التصوير. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :