وصف مكتب تمثيل الحكومة الصينية في هونج كونج، اليوم السبت، العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على عدد من قادة المنطقة بـ”الوحشية وغير منطقية”. وقال المكتب، في بيان، إن هذه العقوبات تكشف “النوايا الخبيثة” للسياسيين الأمريكيين بدعم أشخاص مناهضين للصين وبزرع الفوضى في هونغ كونغ. وفرضت الولايات المتحدة، الجمعة، عقوبات على رئيسة السلطة التنفيذية في “هونغ كونغ كاري لام” وعشرة مسؤولين آخرين في المنطقة، في إطار تعزيز ضغوطها على بكين. وتقضي هذه العقوبات بتجميد أي أصول في الولايات المتحدة لهؤلاء المسؤولين. وأوضح الأمين العام للتجارة في هونغ كونغ، ادوارد يان، اليوم، أن العقوبات التي فرضتها واشنطن على مسؤولي هونغ كونغ “وحشية وغير منطقية”، محذراً من تأثيرات محتملة لذلك على المصالح التجارية الأمريكية في مركز الأعمال العالمي. وتابع يان للصحافيين :”هذا النوع من العقوبات، إذا كان يستهدف مسؤولين أو زعماء في بلد آخر، هو إجراء وحشي وغير متناسب وغير منطقي”. وأضاف “إذا طبقت واشنطن بشكل أحادي هذا النوع من الأفعال غير المنطقية، فسيكون لها في نهاية المطاف تأثير على الشركات الأمريكية”. وتتهم واشنطن هؤلاء الشخصيات بأنهم “مسؤولون بشكل مباشر” عن تنفيذ سياسات بكين في قمع الحريات والعملية الديموقراطية. ومن بين الذين فرضت واشنطن عليهم عقوبات رئيس مكتب الارتباط في المنطقة، لو هوينينغ، والذي رحب بإدراجه على اللائحة السوداء، مؤكداً في بيان مقتضب: “فعلت ما يجب أن أفعله من أجل البلاد وهونغ كونغ”. وأضاف: “ليس لدي سنت واحد من الأصول الأجنبية”. ويأتي فرض واشنطن لهذه العقوبات بعد تبني الصين في يونيو الماضي قانوناً للأمن القومي في المستعمرة البريطانية السابقة، يقول معارضوه أنه سيؤدي إلى تراجع غير مسبوق في الحريات منذ إعادة هونج كونج إلى الصين في 1997. ويتزامن هذا التصعيد الأمريكي مع فرض واشنطن إجراءات قاسية على درتي القطاع الرقمي الصيني “تيك توك” و”ويتشات” اللتين أجبرتهما إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، على إنهاء جميع العمليات في الولايات المتحدة. وأعلن وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، أن تلك العقوبات تُشكّل رسالة واضحة تفيد أن أفعال سلطات هونج كونج “غير مقبولة”.