بيروت - وكالات: قال زعيم جبهة النصرة في القلمون أبو مالك التلي إن المفاوضات مع الدولة اللبنانية بشأن عسكرييها المحتجزين لدى الجبهة شبه متوقفة منذ نحو شهرين، مشترطًا إطلاق سراح سجينات وتأمين مناطق للنازحين السوريين مقابل الإفراج عن المحتجزين. وخلال لقائه أهالي العسكريين الذين زاروا أبناءهم المحتجزين في جرود عرسال، قال التلي إنه منذ شهرين كان هناك اتفاق مع الدولة اللبنانية على إطلاق عسكرييْن اثنين مقابل ستة نساء من سجونها، إلا أن الملف توقف بعدها، ومن ثم استأنف التواصل منذ عشرة أيام لإخراج هؤلاء العسكريين مقابل النساء. وأوضح التلي أنه مستعد لإطلاق سراح ثلاثة من المحتجزين في المرحلة الأولى إذا تمّ إخراج خمس سجينات، لكنه اشترط أن يُرفع الحصار عن النازحين السوريين في المرحلة الثانية، مطالبًا بتأمين قريتين حدوديتين داخل الأراضي السورية ليلجأ إليهما النازحون المنتشرون على الحدود اللبنانية السورية. وقال: "على أهل لبنان أن يتحملوا نتيجة أفعال حزب الله"، مضيفًا: "عُرضت علينا أموال، لكن لسنا بحاجة إلى أي مال". وأنهى أهالي العسكريين المحتجزين زيارتهم لأبنائهم بعد أن كانوا قد توجهوا إلى المنطقة صباح أمس السبت بناءً على دعوة من التلي بمناسبة عيد الفطر، حيث استمرّت الزيارة ثلاث ساعات. وفي آخر ظهور للعسكريين المحتجزين، ظهر ثمانية منهم - على أحد المواقع الإلكترونية اللبنانية - وهم يحملون أسلحة رشاشة، ويعلنون أنهم سيقاتلون مع جبهة النصرة ضد حزب الله، ويوجهون للحزب كلامًا جارحًا. يذكر أن جبهة النصرة تحتجز 17 عنصرًا من قوى الأمن الداخلي، إضافة إلى جثتي عنصرين أعدمهما في وقت سابق، بينما يحتجز تنظيم الدولة الإسلامية تسعة عسكريين من الجيش اللبناني، وفشلت عدّة جهود للوساطة من أجل الإفراج عنهم". وسمى السجينات الخمس اللواتي يطالب بهن وبينهن جمانة حميد، وهي لبنانية من عرسال أوقفت في فبراير 2014 بينما كانت تقود سيارة مفخخة، وسجى الدليمي وهي عراقية وزوجة سابقة لزعيم تنظيم الدولة الإسلامية أبي بكر البغدادي، وقد أوقفت في نهاية العام 2014، وعلا العقيلي التي أوقفت في الفترة نفسها وهي زوجة أبي علي الشيشاني أحد قياديي جبهة النصرة.
مشاركة :