الخرطوم /أحمد عاصم/ الأناضول أعلنت وزارة الخارجية السودانية، السبت، عن "تحفظها" إزاء تحذير نظيرتها الأميركية لرعاياها من زيارة الخرطوم. جاء ذلك في بيان صحفي للخارجية السودانية تلقت الأناضول نسخة منه. وحذرت الخارجية الأمريكية الخميس رعاياها من السفر إلى السودان "لوجود عناصر، وجيوب إرهابية تستهدف بالاغتيال والاختطاف الرعايا الغربيين". كما حمل التحذير الأمريكي "احتمال استخدام قوات الشرطة السودانية، وبقية الأجهزة الأمنية العنف في قمع المظاهرات السلمية التي تنتظم البلاد من فترة لأخرى". ودعت الخارجية السودانية في بيانها نظيرتها الأميركية، إلى " توخي الدقة في تحذير رعاياها لإعادة النظر في السفر إلى السودان". وفند بيان الخارجية السودانية تحذير نظيرتها الأمريكية، مشيرا إلى ما وصفه "بالتغيير الكبير الذى أحدثته ثورة ديسمبر/ كانون أول 2018، من حيث أجواء الاستقرار السياسي، وحرية التظاهرات، وحماية أرواح وحقوق المواطنين السودانيين والأجانب على حد سواء". وأضاف البيان "كما أن مفاوضات السلام الجارية حاليا مع حركات الكفاح المسلح، تعزز من الاتجاه نحو تحقيق الاستقرار في كافة أنحاء البلاد". وأكدت الخارجية السودانية، "على تعاون الحكومة الكامل والمطلق مع الولايات المتحدة، والمجتمع الدولي لمكافحة الإرهاب بكافة أشكاله في السودان وفي الإقليم". وجددت "التزام السودان مع الشركاء الدوليين، بمحاربة الإرهاب، وتعزيز الأمن الإقليمي". ودعت الوزارة الشركاء الدوليين، إلى "إثبات وتقوية التزاماتهم لدعم الفترة الانتقالية في السودان، وعدم تثبيط أو تعطيل التحول الديمقراطي". كما دعتهم إلى "دعم انفتاح السودان على العالم الخارجي، عبر آليات الحوار الاستراتيجي رفيع المستوي خدمةً لمصالح جميع الأطراف وترسيخاً للأمن والسلم الدوليين". وتواجه حكومة الفترة الانتقالية موجة تظاهرات واحتجاجات متقطعة لاستكمال أهداف الثورة السودانية، وأخرى مناهضة تطالب بإسقاطها. ويشهد السودان حاليا، أزمة خانقة في الخبز والوقود، تجلت في اصطفاف عدد كبير من المواطنين أمام المخابز، ومحطات الوقود، بسبب عدم توفرهما. وفي 21 أغسطس/ آب 2019، بدأ السودان مرحلة انتقالية تستمر 39 شهرا، تنتهي بإجراء انتخابات. ويأمل السودانيون في أن ينهي الاتفاق بشأن المرحلة الانتقالية اضطرابات يشهدها بلدهم منذ أن عزلت قيادة الجيش، في 11 نيسان/ أبريل 2019، الرئيس عمر البشير من الرئاسة تحت وطأة احتجاجات شعبية منددة بتردي الأوضاع الاقتصادية. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :