بابكر زيباري: بغداد سهلت إيصال الأسلحة إلى كردستان

  • 7/20/2015
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

كشف رئيس أركان الجيش العراقي السابق الفريق الركن بابكر زيباري، أنه استقال من منصبه لأنه لم يكن يستطيع ممارسة سلطاته، مشيرا إلى أن بغداد سهلت ارسال الأسلحة إلى إقليم كردستان. وقال زيباري في لقاء متلفز مع إحدى القنوات الكردية إن الجيش العراقي على الرغم من تعرضه إلى عقبة كبيرة، لكنه باقٍ. وأوضح زيباري أن الحشد الشعبي يخضع لأوامر الجيش العراقي، نافيا في الوقت ذاته تشكيله في كردستان، موضحاً أن الحكومة العراقية تعلم أن اقليم كردستان لديه بيشمركة، ولديه نظامه، ولديه وزارتا بيشمركة وداخلية، وأن أية قوة يجب أن يتم تشكيلها في اطار النظام المتبع في كردستان، لأن حفظ الأمن في اقليم كردستان ملقى على عاتق الاقليم، بحسب الدستور، وإذا احتاجت الحكومة العراقية إلى قوات البيشمركة، حينها يجب أن يطلب ذلك القائد العام للقوات المسلحة من رئيس اقليم كردستان، وبعد موافقة الرئيس يمكن ذهابها إلى المناطق المطلوبة لمدة شهرين، ويمكن تمديد المدة من قبل رئيس الإقليم. وأكد زيباري أن الأسلحة المرسلة إلى اقليم كردستان، جاءت كلها عبر بغداد، وقد قدمت بغداد التسهيلات اللازمة لها، مستدركا أن الأسلحة لم تكن تخضع للتفتيش، وبعد دقائق من وصولها كان يتم السماح بنقلها إلى كردستان. وأشار رئيس أركان الجيش العراقي السابق إلى أن بغداد لم تكن تخلق أي مشكلة لإيصال الأسلحة إلى الاقليم. وعبر زيباري عن اعتقاده بأن نسبة الأكراد في الجيش العراقي أقل من 1 في المئة، معتبراً الأكراد سببا في ذلك لأنهم لم يبقوا في الجيش، مستدركا بالقول المشاكل التي حدثت في الموصل وكركوك وصلاح الدين، تسببت في حل الفرق الثالثة والرابعة والثانية عشرة، التي كانت تضم جنودا وضباطا أكرادا، وتلك الفرق أرادت منهم أن يلتحقوا بقاعدة كركوك، لكنهم لم يمتثلوا لذلك. وأضاف أن القيادة السياسية لم يكن لها يد في الأمر، لكنه حدث بالصدفة، فعندما حلت تلك الفرق عاد الجميع إلى منازلهم، وحينما صدر العفو لم يسجلوا أسماءهم للالتحاق بمعسكرات الوسط والجنوب، وعلى الرغم من محاولاتنا لم يكن لهم مكان هنا. وأوضح أن غالبية دول حلف الناتو ساهمت في تقوية وتسليح جيش قوي ومتطور من خلال المستشارين والخبراء والمدربين (الأجانب)، لكن بعد خروج الجيش الأميركي من العراق، لم يتمكنوا من الحفاظ على ذلك النظام، وأهملت القيادة العراقية السابقة الخطة التي وضعناها لبناء جيش متين خلال ثلاث مراحل حتى عام 2020، لذا آلت الأمور إلى هذا المآل. وسبق لزيباري قد قدم استقالته من منصبه أربع مرات أخيراً، قبل أن يتم قبولها أواخر يونيو، حيث تمت إحالته على التقاعد، فعاد إلى إقليم كردستان.

مشاركة :