بلغت الولايات المتحدة وجامايكا الدور نصف النهائي للنسخة الثالثة عشرة من الكأس الذهبية لكرة القدم لمنطقة الكونكاكاف (أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي) التي تستضيفها وكندا حتى الأحد المقبل. في الدور ربع النهائي حجزت الولايات المتحدة، حاملة اللقب، بطاقتها إلى دور الأربعة بفوزها الساحق على كوبا بنصف دزينة نظيفة من الأهداف، فيما حسمت جامايكا تأهلها بفوز صعب على هايتي 1-صفر. في المباراة الأولى على ملعب إم أند تي بنك في بالتيمور وأمام 37994 متفرجاً، فرض المهاجم المخضرم كلينت ديمبسي نفسه نجماً للمباراة بتسجيله أول هاتريك في مسيرته الدولية، رافعاً رصيده إلى 6 أهداف في البطولة، وانفرد بالتالي بصدارة لائحة الهدافين التي كان يتقاسمها مع مهاجم المكسيك أوريبي بيرالتا برصيد 3 أهداف. كما بات ديمبسي ثاني أفضل هداف في تاريخ المنتخب الأميركي برصيد 47 هدفاً، بفارق 10 أهداف خلف نجم لوس أنجليس غالاكسي المعتزل لاندون دونوفان. وواصل ديمبسي، مهاجم سياتل ساوندرز وتوتنهام وفولهام الإنجليزيين سابقاً، تسجيل نقاط إضافية بعد حرمانه من شارة القائد قبل الدورة، نتيجة تمزيقه مفكرة أحد الحكام في مباراة محلية. تألق ديمبسي وتدين الولايات المتحدة لديمبسي بتخطيها الدور الأول، حيث سجل لها ثنائية الفوز في المباراة الأولى أمام هندوراس (2-1)، وهدف الفوز في المباراة الثانية ضد هايتي (1-صفر)، وبلغت ربع النهائي قبل سقوطها في فخ التعادل أمام بنما 1-1 في الجولة الثالثة الأخيرة. وبكر ديمبسي بالتسجيل وتحديداً في الدقيقة الرابعة، فسهل مهمة منتخب بلاده، بطل 1991 2002 و2005 و2007 و2013، والذي حسم النتيجة في الشوط الأول برباعية نظيفة، حيث سجل جياسي زارديس الهدف الثاني (14) وآرون يوهانسون الثالث (32) وعمر غونزاليز الرابع (45). وعزز ديمبسي رصيده التهديفي بثنائية في الشوط الثاني في الدقيقتين 64 من ركلة جزاء و78. الرقم القياسي وتسعى الولايات المتحدة إلى اللقب السادس لمعادلة الرقم القياسي في عدد الألقاب الموجود بحوزة المكسيك، وضمان تأهلها إلى كأس القارات المقررة عام 2017 في روسيا. وفي الثانية على الملعب ذاته وأمام 35 ألف متفرج، سجل جيل بارنس الهدف الوحيد في الدقيقة السابعة، إثر خطأ دفاعي. وهي المرة الثالثة التي تبلغ فيها جامايكا دور الأربعة بعد عامي 1993 و1998، وتبقى أفضل نتيجة لها حلولها ثالثة عام 1993. وتقام مباراة نصف النهائي الأربعاء المقبل في أتلانتا. استقالة من جهة أخرى، استقال ألبرت روكا مدرب منتخب السلفادور من منصبه عقب خروج الفريق من دور المجموعات للكأس الذهبية لكرة القدم المقامة حالياً في الولايات المتحدة وكندا. وعمل الإسباني روكا مساعداً سابقاً لفرانك ريكارد أثناء تولي الأخير منصب مدرب برشلونة في الفترة من 2003 وحتى 2008. وقال روكا، إن أسباب استقالته شخصية ولا تتعلق بمستوى أداء المنتخب السلفادوري. وقال روكا على حسابه على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي اليوم السبت: أود أن أوضح وبصراحة أن الأسباب التي دفعتني لاتخاذ هذا القرار هي أسباب شخصية بحتة.