أكد حسين سلمان العويناتي رئيس مأتم أبي الفضل العباس في سند أن رؤساء المآتم يثمون الجهود الجبارة والاستثنائية لفريق البحرين بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ، والكادر الطبي الذي يقف في الصفوف الأمامية ، مقدرين تلك التضحيات الجليلة والنبيلة ، مضيفا أننا والكادر الطبي نراهن على وعي والتزام رؤساء واداري المآتم وجمهورها باتباع التعليمات الصادرة من اللجنة التنسيقية في إطار الجهود الوطنية لمكافحة كورونا ، حيث نتضرع لله في هذه الأيام المباركة ، رافعين أكف الدعاء ، أن يحفظ الله البحرين شعبا وقيادة من كل شر وسوء.وأشار رئيس مأتم أبي الفضل العباس في سند إلى أنه تم التواصل مؤخرا مع جهات رسمية، مع رؤساء بعض المآتم، وتنتظر قرار ورؤية الفريق الوطني الطبي حول طريقة إحياء العشرة الأول من موسم عاشوراء لهذا العام مع وجود جائحة كورونا، منوها إلى الاشارة الى هاجس الحذر المسيطر والمستشري بين الجميع في ربوع الوطن العزيز والعالم من انتكاسة للوضع الصحي مجددا، متمثلة بزيادة الحالات ، وما تعانيه بعض الدول من موجة ثانية ، وتحذيرات منظمة الصحة العالمية من تعرض الدول لموجة أخرى .وأضاف "أكدوا لنا أن قدرة المآتم متفاوتة، وسيطرة إداراتها على جمهور الحاضرين غير كاملة، والجزم بالتزام كل الحضور بتوصيات فريق البحرين لمكافحة كورونا فيما يتعلق بالتجمعات غير مؤكد، مما يؤدي لإمكانية تفشي المرض وزيادة العدوى بين مرتادي المآتم ، وبذلك تضيع الجهود الوطنية التي تعمل عليها الدولة وتسخر لها إمكانياتها وطاقاتها ، وتنفق الكثير من مواردها على صحة المواطنين ورعايتهم".وتابع "هذه الهواجس عن خروج الوضع الصحي في عشرة محرم عن السيطرة، واستفحال الوباء وانتشاره كما حدث في دول أخرى وخوفا على صحة المواطنين والمقيمين .. عزز موقف التريث وزاده رسوخا".وقال رئيس مأتم أبي الفضل العباس في سند "طلب منا تفهم تلك الهواجس ، والتحلي بمزيد من الوعي والالتزام ، ولمسنا أن هناك حرصا رسميا لإقامة مجالس العزاء ، لكن بصورة مغايرة هذا العام ، مع التأكيد على حرية ممارسة المعتقدات الدينية وتسخير الدولة كافة الإمكانيات كل عام للمآتم والمعزين ، وتم الإشارة إلى ضرورة إحياء عشرة محرم لهذا العام ، وفق ضوابط حددت مسبقا ، وعملت بها المآتم منذ تفشي المرض ، كحضور الخطيب للمأتم والسماح له بقراءة المجلس الحسيني من غير مستمعين ، وبث المحاضرات عبر وسائل التواصل الاجتماعي ، والسماح بفتح مكبرات الصوت خارج المأتم ، ووضع السواد داخل المـأتم وخارجه ضمن المساحة المعمول بها والمتعارف عليها كل عام ، والتوجيه بعدم السماح بتوزيع الوجبات وطبخها داخل المأتم وخارجه ، حفاظا على سلامة المواطنين".
مشاركة :