ذكرت وزارة الخارجية الأمريكية أن الفصائل السورية الموالية لتركيا في شمال سوريا "ترتكب جرائم حرب تتغاضى عنها ما تُسمى بـ (الحكومة السورية المؤقتة)، الذراع السياسي لهذه الفصائل".اقرأ أيضًا | عن طريق سماسرة.. تركيا تجند مرتزقة سوريين للقتال في ليبيا بهذه الطريقةوبحسب مجلة "ذا ناشونال إنترست" الأمريكية، جاء في تقرير للخارجية الأمريكية أن الفصائل السورية الموالية لتركيا مسئولة عن جرائم حرب تمارسها بحق السكان المحليين في المناطق الخاضعة لسيطرتها في شمال سوريا، ومعظمهم من الاكراد، بما في ذلك خطف نساء.وكانت الخارجية الأمريكية قد ذكرت في تقرير صدر في مارس الماضي أن الحكومة السورية المؤقتة حاكمت وادانت وعاقبت عناصر متهمة بارتكاب جرائم حرب، لكنها عادت وأقرت في يونيو الماضي بأن الحكومة السورية المؤقتة لم تحاكم أيًا من أعضاء الفصائل المتهمين بارتكاب انتهاكات حقوقية.وقال مسئولون بالخارجية الأمريكية إن الفصائل الموالية لتركيا في بلدة عفرين شمالي سوريا تنهب المنازل والمواقع الأثرية وتدمر الأضرحة الدينية الأيزيدية وتخطف النساء لإطلاق سراحهن مقابل فدية.وأوضحت المجلة أن هناك 161 امرأة على الأقل اختفين من بلدة عفرين منذ بدء الاحتلال التركي لها، بينهن 44 امرأة اختفين خلال العام الحالي.من جانبها، ذكرت القيادة المركزية الأمريكية أن تركيا "تدعم بنشاط العديد من الميليشيات والجماعات الإسلامية المتشددة" المنخرطة في أنشطة إجرامية عنيفة.وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم السبت أن تركيا، تكثف عمليات تجنيد المرتزقة في المناطق التي تسيطر عليها الفصائل الموالية لها في محافظتي حلب وإدلب السوريتين؛ بهدف إرسالهم للقتال إلى جانب حكومة الوفاق في ليبيا.وقال المرصد السوري، إنه رغم أعداد المقاتلين الهائلة في ليبيا، فإن عمليات التجنيد تتم بإقناع سماسرة لرجال وشبان من المخيمات إضافة لمقاتلين، بالذهاب إلى ليبيا للقتال تحت العباءة التركية مقابل الحصول على مبالغ مادية ضخمة، على أن يأخذ السمسار بالمقابل مبلغا ماديا لمرة واحدة يتراوح بين 100 و300 دولار أمريكي.