تظاهر عشرات من أعضاء منظمة «كو كلوكس كلان» أمام برلمان ولاية ساوث كارولاينا جنوب شرقي الولايات المتحدة، احتجاجاً على إنزال علم الكونفيديرالية، وسط هتافات مناهضة لهم من تظاهرة مضادة. وأوردت صحيفة «ذي ستيت» المحلية أن أعداداً ضخمة من الشرطة انتشرت في كولومبيا، عاصمة الولاية، حيث جرت صدامات محدودة. وأضافت أن أعضاء المنظمة التي تعتقد بتفوّق البيض، رفعوا خلال تظاهراتهم أعلام الولايات الكونفيديرالية الأميركية (1861 - 1865). وتابعت أن بعضهم رفع أعلاماً تحمل شارة الصليب المعقوف، مشيرة إلى أن الحشد الذي كان يراقب التظاهرة، أطلق هتافات معادية، ما دفع المتظاهرين إلى رشقه بعبوات ماء. وقبل التظاهرة، تجمّع حوالى مئة شخص من مجموعة مؤيدة للسود، أمام مبنى البرلمان، وهاجمهم أشخاص رفعوا علم الكونفيديرالية. وأوردت الصحيفة أن مواجهة كلامية حدثت بين الجانبين، ما أدى إلى تدخل الشرطة. وأنزِل علم كونفيديرالية ولايات الجنوب من أمام مبنى البرلمان، في أجواء متوترة بعد مقتل تسعة من السود في كنيسة بمدينة تشارلستون، برصاص الشاب الأبيض المتطرف ديلان روف الذي برر جريمته بكراهيته للسود، وظهر في صور يحمل أسلحة ويرفع علم الكونفيديرالية. ويرى بعضهم أن هذا العلم الذي رفعه جنود الجنوب خلال حرب الانفصال، يشكّل رمزاً للعنصرية والعبودية، فيما يعتبره آخرون جزءاً من إرثهم. على صعيد آخر، شنّ البليونير دونالد ترامب الذي يسعى إلى خوض انتخابات الرئاسة، هجوماً عنيفاً على السيناتور الجمهوري جون ماكين، معتبراً أن الطيار السابق الذي وقع في الأسر خلال حرب فيتنام «لا يستحق وصفه ببطل حرب، لمجرد أسره». وكان ماكين (78 سنة) طياراً خلال حرب فيتنام، وعام 1967 أُصيبت طائرته بصاروخ واضطر لأن يقذف نفسه منها. وأُصيب بجروح وأُسر في هانوي حيث بقي 5 سنوات ونصف السنة في الأسر وتعرّض لتعذيب. أما ترامب (69 سنة) فتجنّب الذهاب إلى الحرب، عبر نيله أذونات، وفق وثائق نشرتها الصحافة عام 2011. وكان ترامب يعلّق على انتقادات وجهها إليه ماكين في شأن تصريحاته عن الهجرة.