كشفت دراسة جديدة أجريت*مؤخرا من قبل باحثين في*جامعة كاليفورنيا، أن*الشعور بالدوار*بعد الوقوف قد يكون مؤشرًا على*الإصابة بالخرف*او*الزهايمر*كما يعرف بيننا في وقت لاحق من الحياة.* وأفاد الباحثون المشرفون على الدراسة، ان السبب وراء هذا الاستنتاج*يرجع إلى أن*سبب الشكوى هو*انخفاض ضغط الدم الانتصابي*، وهو شكل من أشكال انخفاض ضغط الدم يحدث عندما تقف، وفقا لما نشر في صحيفة "ديلي ميل" البريطانية. وتابع*الباحثون، إنهم*وجدوا أن الأشخاص الذين عانوا من*مشكلة الدوار*فور الوقوف مباشرة كانوا أكثر عرضة للإصابة بمرض الزهايمر او الخرف فيما بعد بنسبة تصل إلى 40٪. وأشار*الباحثون، إلى ان الخطر في*الإصابة بالزهايمر*والخرف*كان أعلى بشكل كبير بين الأشخاص الذين لديهم انخفاض في ضغط الدم الانقباضي وليس الانبساطي.** وقام الباحثون بتتبع بيانات ، أكثر من 2000 شخص فوق سن 70 لمدة 12 عامًا ليروا كيف أثر احساسهم بالدوران فور وقوفهم على خطر الإصابة بـ*الخرف؛ حيث انهم وجدوا ان*تدفق الدم إلى الدماغ يمكن أن يتسبب في تدهور الوظيفة الإدراكية بمرور الوقت. ويعتبر ضغط الدم مكتوب على شكل رقمين ؛ الرقم الأول هو*الضغط الانقباضي، هذا هو الضغط في الشرايين عندما ينبض القلب و يملأها بالدم، والرقم الثاني هو الضغط الانبساطى*، وهو الضغط في الشرايين عندما يرتاح القلب بين النبضات. ويجب أن*يعمل الجسم بشكل سريع وفقا لرد الفعل، فعندما يقف الشخص من الجلوس أو الاستلقاء ، يجب أن يعمل الجسم على التكيف مع هذا التغيير في الوضع، وإذا فشل الجسم في دفع الدم لأعلى وتزويد الدماغ بالأكسجين ، فإن ضغط الدم ينخفض وقد يشعر الشخص بـ*الدوار*ويمكن أن يفقد الوعي.* ويدعي انخفاض ضغط الدم الانتصابي (OH)*انخفاض ضغط الدم*الوضعي، وهو المصطلح المستخدم لوصف ذلك، ومع تقدم الناس في العمر، تصبح الشرايين الرئيسية أكثر تيبسًا، مما قد يعني أن الدورة الدموية ليست بالشكل الأمثل كما كانت من قبل؛ حيث يُعتقد أن هذا هو السبب في أن مشاكل مثل OH تميل إلى أن تكون أكثر شيوعًا عند كبار السن.* ويؤثر*انخفاض ضغط الدم*الانتصابي*على حوالي خمسة في المائة من الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 50 عامًا، ولكن ما يصل إلى 20 في المائة من الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 70 عامًا؛ حيث*يعاني حوالي 2٪ فقط من المصابين من أعراض خطيرة ، مثل الدوخة وتشوش الرؤية والغثيان. وفقًا للأكاديمية الأمريكية لطب الأعصاب ، فإن التشخيص الرسمي لـ*انخفاض ضغط الدم الانتصابي*OH يتطلب انخفاضًا بمقدار 20 ملم زئبق في ضغط الدم الانقباضي أو 10 ملم زئبق في ضغط الدم الانبساطي في غضون ثلاث دقائق من الوقوف.* وقالت مؤلفة الدراسة الدكتورة لوري روش، أنه*يجب مراقبة*ضغط دم*الأشخاص عندما ينتقلون من الجلوس إلى الوقوف؛ حيث أنه*من المحتمل أن يكون التحكم في انخفاض ضغط الدم وسيلة واعدة للمساعدة في الحفاظ على مهارات التفكير والذاكرة لدى الناس مع تقدمهم في العمر.* وأضافت روش، إلى أن*أسباب الخرف*غير مفهومة جيدًا ، ولكن من المعروف أن عوامل مثل ضغط الدم وتدفق الدم إلى الدماغ وصحة القلب والأوعية الدموية مرتبطة بخطر الإصابة بالخرف، وخاصة الخرف الوعائي. وأوضحت روش، أنه في الأشخاص المصابين بـ*الخرف الوعائي*، غالبًا ما تُظهر فحوصات الدماغ مناطق صغيرة من السكتة الدماغية حيث يكون الدماغ محرومًا من الأكسجين.
مشاركة :