قال رئيس حكومة لبنان حسان دياب في كلمة للبنانيين إنه تعهد بألا تمر كارثة المرفأ من دون محاسبة، واليوم أؤكد أنه لا مظلة فوق رأس أحد. وسأل: «لماذا بقيت المواد المتفجرة 7 سنوات داخل المرفأ؟ ومن المستفيد من بقائها؟ وأكد أن إجراءات القضاء تعطي إشارة عن مصداقية التحقيق. ولفت إلى أن المطلوب أن تكون هناك مسؤولية وطنية في ظل الظروف التي تمر بها البلاد، مشدداً على أنه رغم أننا نمر بكارثة صعبة رأينا في الأيام الماضية أخباراً كاذبة عن رفضنا للمساعدات.وقال دياب إنه سيطرح غداً الاثنين، على مجلس الوزراء إجراء انتخابات نيابية مبكرة. إذ لا يمكن أن يخرج لبنان من أزمته البنيوية إلا بإجراء انتخابات نيابية مبكرة لإنتاج طبقة سياسية جديدة. وأضاف: «أنا مستعد لتحمل المسؤولية لشهرين كي يتفقوا على حل الأزمة». وأكد رئيس الحكومة أن لبنان لا يحتمل المزايدات ويجب تنحية الحسابات السياسية.وقال رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي، وليد جنبلاط، إن المطلوب هو نظام سياسي جديد في لبنان. ولفت جنبلاط في حديث تلفزيوني، إلى أن «الاحتجاج في بيروت، هو الغضب الشعبي المشروع بعد الجريمة التي ارتكبت بحق لبنان»، مشيراً إلى أننا «بحاجة لحكومة حيادية على أساس قانون انتخابي غير طائفي». وقال جنبلاط، إن «الصف المسيحي يجب أن يكون في مقدمة التحرك باتجاه تغيير العهد»، موضحاً أن «المطلوب نظام سياسي جديد في لبنان».وفي السياق، أعلن رئيس حزب الكتائب اللبناني سامي الجميل، استقالة نواب الحزب الثلاثة من البرلمان. وأعلن نائبان آخران استقالتهما من المجلس وهما مروان حمادة، وهو درزي، وبولا يعقوبيان إحدى المشرعات الست في مجلس النواب اللبناني. وبذلك يرتفع عدد النواب الذين يعتزمون الاستقالة في أعقاب انفجار المرفأ إلى خمسة نواب. وأعلن الجميل الأمر خلال تشييع جنازة أمين عام الحزب نزار نجاريان الذي لقي حتفه في الانفجار. وقال الجميل «نحن منتقلون للمواجهة» لإصلاح الدولة. وأضاف «أدعو كل الشرفاء إلى الاستقالة من مجلس النواب والذهاب فوراً إلى إعادة الأمانة للناس ليقرروا من يحكمهم دون أن يفرض أحد عليهم أي أمر».وبالمقابل، أكد رئيس حزب القوات اللبنانية، سمير جعجع، أن نواب كتلته لن يستقيلوا من البرلمان، إلى حين التأكد من إجراء انتخابات نيابية مبكرة. وقال جعجع «لن نقدم استقالاتنا من البرلمان من دون حسابات، بل وفق ظروف معينة».(وكالات)
مشاركة :