أعلنت الرئاسة الفرنسية، أمس السبت، أن مؤتمر المانحين المخصص لمساعدة لبنان عقب الانفجار المدمر الذي هز عاصمته بيروت والذي تنظمه باريس بالتعاون مع الأمم المتحدة، سينعقد اليوم عند الساعة 12.00 بتوقيت جرينتش عبر الفيديو. كما أكدت جامعة الدول العربية، أنها ستسعى إلى حشد الطاقات لتقديم الدعم للبنان.وغرد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تغريدة، صباح أمس السبت: «إن المؤتمر سيجمع الرئيس إيمانويل ماكرون، بالمسؤولين اللبنانيين ومسؤولين من أماكن أخرى في العالم». وأضاف: «الجميع يريد المساعدة»، مشيراً إلى أنه تباحث صباحاً مع نظيره الفرنسي بشأن مبادرة المؤتمر.وتشارك المؤسسات الأوروبية في هذا الحدث المنظم من أجل تعبئة مساعدة إنسانية طارئة لسكان بيروت.وقال مصدر دبلوماسي إن المساعدات ستتمحور حول الاحتياجات الغذائية والبنى التحتية.من جهة أخرى، قال مسؤول بقصر الإليزيه، أمس السبت، إن الرئيس ماكرون، أبلغ نظيره الأمريكي، بأن العقوبات الأمريكية، التي تستهدف جماعة «حزب الله» اللبنانية المدعومة من إيران، تكون نتيجتها في صالح أولئك الذين تستهدف إضعافهم.وأضاف المسؤول، الفرنسي أن ماكرون أبلغ ترامب، في اتصال هاتفي، أمس الأول، بأن على الولايات المتحدة أن «تستثمر مجدداً في لبنان كي تساعد على إعادة بنائه». في السياق نفسه، بحث رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، والرئيس اللبناني ميشال عون، أمس، الاحتياجات الإنسانية والطبية العاجلة ومتطلبات إعادة الإعمار في بيروت بعد انفجار المرفأ.وقال مكتب جونسون في بيان: «شكر الرئيس عون المملكة المتحدة على الدعم الذي قدمته بما في ذلك تقديم خمسة ملايين جنيه إسترليني في شكل تمويل طارئ وإرسال سفينة البحرية إنتربرايز».وأضاف: «اتفقا على العمل مع الشركاء الدوليين لضمان تعافي البلاد وتعميرها على المدى البعيد فيما يواجه لبنان أزمة مالية وفيروس كورونا وآثار هذا الانفجار المأساوي».على الصعيد نفسه، أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، أمس، أنه سيسعى إلى حشد الطاقات العربية لتقديم الدعم للبنان بعد انفجار مرفأ بيروت.وقال أبو الغيط في تصريح صحفي بعد اجتماعه بالرئيس اللبناني: إن الجامعة «مستعدة للمشاركة بطاقات عربية بأي شيء يتعلق بالتحقيق في مأساة مرفأ بيروت».وتابع: «الجامعة العربية مستعدة للدعم بما هو متاح»، موضحاً أنه يشارك في المؤتمر الدولي الذي تنظمه فرنسا اليوم لبحث تقديم المساعدات للبنان.(وكالات)