%2٫6 متوسط مكاسب الأسهم العالمية في أسبوع رغم مخاوف «كوفيد - 19»

  • 8/9/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

إعداد: بنيمين زرزورالصورة التي آلت إليها مؤشرات الأسهم العالمية بنهاية تداولات يوم الجمعة تعكس تأثير فنيات عمل الأسواق أكثر مما تعكس بيئة الترقب وطبيعة البيانات الاقتصادية وتأثيرها في معنويات المستثمرين.أنهت الأسهم العالمية الأسبوع الأول من شهر أغسطس/أب، وهو شهر عطلات، على مكاسب أكثر من جيدة بلغ متوسطها 2.6% رغم أن مخاوف تأثير الموجة الثانية من وباء «كوفيد19» في تصاعد مستمر ورغم تصاعد التوترات بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية التي أصدر رئيسها في أحدث فصول النزاع، قرارات تنفيذية تحظر التعامل مع شركات تقنية صينية بارزة منها «تينيسنت» و«بيت دانس».وعزا كبير الاستشاريين في شركة أليانز، محمد العريان في تغريدة له الجمعة، استمرار نشاط الأسهم إلى وفرة السيولة في أيدي كبار اللاعبين الذين يراهنون على أداء قطاعات معينة مستفيدة من تفشي الوباء ومنها شركات التقنية.ورغم أن مخاض التحفيز العسير نتيجة الخلافات بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي الذي اضطر الرئيس ترامب للتهديد باتخاذ إجراءات تنفيذية في حال عدم التوافق عليه، أضعف حماسة قوى السوق لمزيد من المخاطرة، إلا أن البيانات الاقتصادية منحت الأسهم القدرة على تجاهل منغصات التحفيز.فقد أكدت الصين ارتفاع حجم صادراتها لشهر يوليو/تموز بنسبة 7.2% مقابل 0.2% متوقعة، وهو ما منح الأسهم الأسيوية زخماً جديداً أفضى إلى مكاسب استثنائية لمؤشر نيكاي في طوكيو بلغت 2.86% رغم القلق المتزايد من اتساع رقعة انتشار كوفيد-19 وارتفاع عدد الإصابات.وجاء تقرير الوظائف الأمريكي يوم الجمعة والذي كشف عن توفير رقم استثنائي من الوظائف في القطاعات غير الزراعية اقترب من 1.8 مليون وظيفة، كما كشف عن تراجع نسبة البطالة إلى حدود 10%، ليكمل ما بدأته بيانات إيجابية أخرى في دفع المؤشرات صعودا لتنهي الأسبوع على اللون الأخضر وسط تفاؤل باستمرار الصعود في حال إقرار برنامج التحفيز الجديد من قبل الكونجرس مع بداية التداولات هذا الأسبوع.وتصدر قائمة المكاسب مؤشر داو جونز الذي ارتفع بنسبة 3.8% ليستقر عند 27,433.48 نقطة بينما تراوحت مكاسب المؤشرين الآخرين في وول ستريت حول 2.45% و2.47 % في أداء يعتبر متميزاً إذا أخذنا بعين الاعتبار منعكسات تفشي الوباء على جهود إعادة فتح الاقتصاد خاصة وأن عدد الوفيات تجاوز عشرة آلاف في كاليفورنيا وهي ثالث ولاية تسجل هذا العدد الكبير.واستفادت الأسهم الأوروبية من البيئة الإيجابية للتداولات في كل من آسيا وول ستريت وحققت مكاسب مماثلة عكسها مؤشر داكس الألماني بنحو 2.94% مستقراً عند 12,674.88 نقطة بنهاية يوم الجمعة، بينما ارتفع مؤشر فاينانشل تايمز في لندن بنسبة 2.28% ليستقر عند 6,032.18 نقطة.وانتعشت معدلات العائد على سندات الخزانة الأمريكية بعد تراجع استمر على مدى أسبوعين، مستفيدة من تقرير الوظائف الذي أظهر مرونة الاقتصاد الأمريكي في وجه تأثير الوباء. وقد ارتفع العائد على سندات السنوات العشر حوالي 3 نقاط أساس إلى 0.549% بينما بلغ متوسط العائد على فئة السنوات الثلاثين حوالي 1.23% مضيفا 33 نقطة أساس.ورغم ما تعرض له الذهب يوم الجمعة من ضغوط نتيجة انتعاش الآمال بأداء الاقتصاد، إلا أن مكاسبه الأسبوعية تجاوزت 3% مسجلاً الأسبوع التاسع من الارتفاع على التوالي، ومعززاً صمود سعر الأونصة فوق 2000 دولار. وقد انتهى السعر مساء الجمعة بعد تراجعه عند 2033 دولاراً، حيث كان قد بلغ 2072 دولاراً منتصف الأسبوع.ووسط تصاعد المخاوف حول الطلب العالمي نتيجة الصورة القاتمة لتفشي الوباء، تعرض النفط لضغوط يوم الجمعة زاد منها بلوغ محادثات الكونجرس حول التحفيز طريقاً مسدوداً. ورغم تراجع سعر البرميل يوم الجمعة إلا أنه تمكن من الاحتفاظ بمكاسب أسبوعية بلغت في خام برنت 2.3% واستقر السعر عند 44.3 دولار، بينما بلغت مكاسب سعر الخام الأمريكي الخفيف 2.1% واستقر سعره عند 41 دولاراً.

مشاركة :