دبي: عبير أبو شمالةأكدت وكالة التقييم الائتماني العالمية «فيتش» أن النظرة المستقبلية لحوالي 60% من البنوك على مستوى العالم تحولت إلى سلبية مع نهاية النصف الأول من العام الجاري مقابل 13% فقط في نهاية 2019. ووصلت نسبة البنوك الموضوعة ضمن قائمة المراقبة مع توقعات سلبية إلى 10% من هذه البنوك، وهي الأعلى على مدى السنوات الأخيرة، ويعكس هذا ارتفاع المخاطرة قريبة الأجل على التقييمات الائتمانية للعديد من البنوك.ولفتت الوكالة في تقرير حديث لها إلى أن النسبة الأعلى للتوقعات السلبية جاءت على مستوى البنوك في الأسواق الناشئة في أمريكا اللاتينية التي وصلت نسبة التقييمات السلبية فيها إلى 87% من إجمالي تقييمات البنوك. وكانت النسبة في هذه الدول مرتفعة من الأصل قبل الجائحة حيث وصلت إلى 31% في نهاية العام الماضي. وبلغت نسبة التقييمات التي تحمل نظرة سلبية للبنوك في الأسواق الناشئة إلى إجمالي التقييم حوالي 54% مقابل 73% في الأسواق المتقدمة، وذلك نتيجة الدعم السيادي والمؤسساتي للبنوك في الأسواق الناشئة.وتعد النسبة في دول أوروبا المتقدمة ثاني أعلى النسب، وهي صاحبة أعلى ارتفاع في النصف الأول من العام الجاري، ويعكس هذا تحديات الربحية التي كانت تواجهها هذه البنوك حتى قبل الأزمة، التحديات التي من المتوقع أن تكون زادت حدة نتيجة تبعات الجائحة.كما تضم الأسواق الأوروبية أعلى نسبة بنوك موضوعة ضمن قائمة المراقبة مع نظرة سلبية (22%). أما الأسواق الناشئة في أوروبا ومنطقة آسيا - باسيفيك فلديها النسبة الأقل من البنوك بنظرة السلبية (27%) والبنوك قيد المراقبة مع نظرة سلبية (44%).ووصل عدد البنوك التي خفضت الوكالة تقييماتها في النصف الأول من العام الجاري إلى حوالي 109 بنوك، مقابل 9 بنوك بادرت إلى رفع تقييماتها. وتركزت النسبة الأكبر من حالات خفض التقييم في أمريكا اللاتينية (34) تلتها أسواق أوروبا المتقدمة (25) والشرق الأوسط وشمال إفريقيا (21).
مشاركة :