توعدت المديرية العامة للشؤون الصحية في منطقة مكة المكرمة بمعاقبة المتسببين في «تعفن جثة» فتاة تبلغ من العمر 12 عاماً مجهولة الهوية، التي تم العثور عليها في قسم طوارئ مستشفى الملك فيصل في العاصمة المقدسة في إحدى غرف الكشف بعد خمسة أيام من وصولها إلى الطوارئ. وقال المتحدث الرسمي بصحة منطقة مكة المكرمة عبدالوهاب شلبي لـ«الحياة»، إن اللجنة العاجلة التي وجه بتشكيلها المدير العام للشؤون الصحية بمنطقة مكة المكرمة الدكتور مصطفى بلجون للتحقيق في القضية تواصل أعمالها منذ اكتشاف الجثة، مشيراً إلى أنه سيتم الإعلان عن نتائج التحقيق بعد الانتهاء من أعمال اللجنة. وأوضح أن التوجيه نص علـــى محاسبة المتسببين في القضية، وتم التنسيق مع مدير شرطة القرارة بالعاصمة المقدسة لاســـــتكمال الإجراءات النظامية مع الطب الشرعي، موضحاً أن «الفتاة» تم إحضارها للمستشفى متوفاة منذ ما يقارب النصف ساعة بالمنزل. وأضاف: «تم استقبال الحالة ومعاينتها مباشرة، واستدعاء الأطباء المناوبين، إذ تبين للأطباء وفاتها منذ فترة، إضافة إلى وجود عيوب خلقية بها، ولم يتم إكمال إجراءاتها الرسمية من ذويها بعد أن تبين أن إقامتهم غير نظامية ولا تحمل أي إثبات رسمي. وكانـــت شـــرطة العاصمة المقدسة، ممثلة في مركز شرطة القرارة، والشؤون الصحية بمنطقة مكة المكرمة بدأت التحقيق مباشرة فور العثور على جثة فتاة مجهولة ومتعفنة بقسم الطوارئ، على خلفية انتشار رائحة كريهة، وعند البحث عن مصدر الرائحة، تم العثور على جثة الفتاة، وتبين أن الجثة مجهولة. يذكر أن إدارة مستشفى الملك فيصل بالعاصمة المقدسة راجعت كاميرات المراقبة بالمستشفى، وتبين أن الفتاة المتوفاة أحضرت إلى قسم الطوارئ عبر مركبة نوع «كرولا» فضية اللون، وذلك صباح يوم الـ26 من شهر رمضان الماضي، وتم عمل إنعاش لها دون جدوى، إذ أحضرت للمستشفى وهي متوفاة، إذ تمت مخاطبة شرطة العاصمة المقدسة، ممثلة في مركز شرطة القرارة، للبدء في التحقيق وإحضار صاحب السيارة التي أحضرت الفتاة لمعرفة سبب وفاتها «جنائياً» أم «عرضياً».
مشاركة :