الفيضانات تجبر 650 ألف شخص على النزوح من ديارهم في الصومال

  • 8/8/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

جنيف 18 ذو الحجة 1441 هـ – الموافق 8 أغسطس 2020 م (صونا) – أفادت مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، بأن الصومال شهدت العام الحالي فيضانات شديدة، أسفرت عن نزوح أكثر من 650 ألف شخص، في جميع أنحاء البلاد، منذ بداية العام. جاء ذلك في تصريح للمتحدث باسم المفوضية، تشارلي ياكسلي، خلال حديثه للصحفيين في جنيف، أدلى به، الجمعة. وذكر المتحدث أن "الفيضانات والسيول النهرية في المناطق الجنوبية من الصومال، أجبرت أكثر من 150 ألف صومالي على الفرار من منازلهم، منذ أواخر حزيران/يونيو الماضي؛ بما في ذلك حوالي 23 ألف شخص خلال الأسبوع الماضي وحده". وبيّن أن "التقييمات السريعة إلى أن المجتمعات المحلية في ولايتي هيرشبيلى وجنوب غرب البلاد هي من بين الأكثر تضررا" وقالت المفوضية إن "العديد من النازحين حديثا يعيشون في ملاجئ مكتظة شُيدت من الملابس القديمة والحقائب البلاستيكية والكرتون والعصي في مواقع النازحين داخليا المتردية بالفعل". وتوفر مثل هذه الملاجئ حماية ضعيفة من الظروف المناخية القاسية، وتعرض الأسر لخطر متزايد يتمثل في ارتكاب الجرائم مثل السرقة والاغتصاب. ويعاني العديد من نقص الغذاء والجوع مع ارتفاع معدلات سوء التغذية لدى الأطفال، مما يجعلهم عرضة لخطر المجاعة. وقد شهدت بعض المناطق ارتفاعا في أسعار المواد الغذائية الأساسية بين 20 و50 في المائة، وخاصة الحليب والخضروات. وأشارت مفوضية اللاجئين إلى أن الظروف الصحية سيئة للغاية مصحوبة بنقص في إمكانية الوصول إلى الرعاية الطبية. وبدورهم حذر شركاء الصحة من خطر الإصابة بالإسهال، والأمراض المنقولة، والتهابات الجهاز التنفسي والأمراض المعدية الأخرى التي تنتشر بسرعة بين النازحين. وفي حين لم يتم الإبلاغ عن تفشي فيروس كورونا بصورة كبيرة، إلا أن اختبار كوفـيد-19 لا يزال محدودا للغاية، ويشكل الاكتظاظ والظروف غير الصحية خطرا بشأن إمكانية انتقال العدوى على نطاق واسع. وتقوم مفوضية اللاجئين بتوفير مواد الإغاثة الأساسية مثل البطانيات وصفائح المياه والأغطية البلاستيكية، فضلا عن المأوى والنقود لآلاف العائلات المتضررة. وستستمر عمليات توزيع المساعدات الإنسانية في الأيام والأسابيع المقبلة، لتصل إلى نحو 70 ألفا من الأشد ضعفا وهشاشة، بما في ذلك النساء والأسر التي تعيلها الإناث، وذوي الاحتياجات الخاصة والمسنين والمرضى، والفئات الضعيفة في المجتمعات المحلية المستضيفة.

مشاركة :