وصف عدد من المتطوعين مزاولة نشاطهم النبيل أثناء جائحة كورونا، بأنه من أصعب التحديات التي واجهوها في حياتهم، مؤكدين أنهم يقدمون خدماتهم للمصابين وهم في سعادة غامرة وراحة نفسية رغم الإرهاق الذي قد يصيبهم من زيادة ساعات العمل، مشيرين إلى أنهم استفادوا كثيراً من تطوعهم أثناء تفشي الوباء وباتوا متمرسين في العمل أثناء الأزمات وتحت الضغط.وقرر طبيب الأسنان إبراهيم الحيسوني الذي يعمل في الحناكية مع تفشي فايروس كورونا، أن يتطوع في المدينة المنورة، لافتاً إلى أن الدافع الأكبر الذي حفزه على التطوع هو التزامه بقسم المهنة والواجب الوطني. وذكر أنه في بادئ الأمر كان يتنقل من الحناكية إلى المدينة المنورة يومياً، إلى أن استقر بالسكن في أحد المحاجر الخاصة بالممارسين الصحيين في المدينة المنورة.ويمتلك الطالب في جامعة الملك سعود للعلوم الصحية محمد الملحم خبرة طويلة في التطوع، بعد أن شارك في كثير من المبادرات في داخل المملكة وخارجها، مشيراً إلى أن طبيعة المهمات اختلفت في أيام الجائحة، إذ تحتاج إلى استعداد خاص وتهيئة من الجانب الذهني والنفسي. وقال: «أكبر تحدٍّ واجهته أثناء مسيرتي في التطوع، كان أثناء جائحة كورونا بحكم عملي وتحددت مهمتي بنقل الحالات الإيجابية بعد ارتداء الملابس الواقية ثم أحجر نفسي خوفاً على أسرتي».واعتبر طالب الطب والجراحة يوسف أحمد تطوعه في أحد مستشفيات وزارة الصحة بالأحساء تجربة فريدة من نوعها، تعلم فيها الكثير في ما يتعلق بمكافحة العدوى والتبخير الهوائي، ولمس روح التعاون والعمل بروح الجماعة وتحمل المسؤولية. وذكر أنه تغلب على بعض الصعوبات والتحديات التي واجهته، معرباً عن فخره واعتزازه بتحقيق أكثر من 300 ساعة تطوعية استفاد منها أكثر من 150 مريضاً ومريضة. ووظفت طالبة الطب لجين الحازمي كل ما اكتسبته وتعلمته في مجال التطوع أثناء عملها في الجائحة، مشيرة إلى أنه التحدي الأصعب، خصوصاً في التعامل مع المرضى والخوف من انتقال العدوى.وأكدت الحازمي أنها اكتسبت أثناء تطوعها في الجائحة العديد من المهارات على أيدي أفضل الأطباء، ناصحة الجميع بالالتزام بالتدابير الوقائية بلبس الكمامة والتباعد، سائلة الله أن يزول هذا الوباء، وتعود الحياة إلى طبيعتها.< Previous PageNext Page >
مشاركة :