تتخذ الصين تدابير متنوعة لتمكين العدد الهائل من عمالها المهاجرين من العثور على وظائف بينما تنسق البلاد بين الإجراءات الدورية للوقاية من كوفيد-19 والسيطرة عليه من جهة والجهود ذات الصلة بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية من جهة أخرى. وبحسب مبدأ توجيهي أصدرته بشكل مشترك مؤخرا 15 دائرة حكومية، بينها وزارة الموارد البشرية والضمان الاجتماعي ولجنة الدولة للتنمية والإصلاح، فإنه سيتم بذل جهود لتوسيع القنوات التي يمكن من خلالها للعمال المهاجرين الحصول على وظائف، وهي خطوة مرتبطة بهدف الصين المتمثل في "الظفر بالمعركة ضد الفقر". وسيتم توجيه المزيد من الدعم السياساتي لصناعات مثل الفنادق وإعداد الأطعمة، والتي تعد صناعات كثيفة العمالة وجهات توظيف رئيسية للعمال المهاجرين، بينما سيتم تشجيع التوظيف المرن في وظائف جديدة مثل موظفي المبيعات من خلال البث الحي وكذلك عمال التوصيل للطلبات عبر الإنترنت. وبخلاف البحث عن وظائف في المدن، يتم كذلك تشجيع العمال المهاجرين الريفيين على اغتنام أفضل الفرص في مناطقهم المحلية، ومنها على سبيل المثال، معالجة المنتجات الزراعية والغابية، فضلا عن السياحية الترفيهية الريفية. وبالإضافة إلى ذلك، سيحصل من يرغب من هؤلاء العمال في إقامة عمله التجاري الخاص، على توجيه من مرشدين. وسيكون بوسع العمال المهاجرين الريفيين الذين فقدوا وظائفهم، تسجيل بطالتهم بسهولة، والحصول على تدريب مهني وكذلك دعم متنوع خلال الدورات التدريبية. وبحسب المبدأ التوجيهي، فإنه خلال ترتيب عملية التوظيف ستكون الأولوية للعمال المهاجرين الذين يعانون الفقر. ولدى الصين 290 مليون عامل مهاجر ريفي، يغادر أكثر من 60 بالمئة منهم مناطقهم الريفية للبحث عن وظائف في المدن. وحتى نهاية الربع الثاني من العام الجاري، كان هناك ما إجماليه 178 مليون عامل مهاجر ريفي في المدن، وهو ما يعادل 97.3 بالمئة من المستوى المسجل خلال ذات الفترة من العام الماضي، وفق ما ذكر لي تشونغ، نائب وزير الموارد البشرية والضمان الاجتماعي يوم الجمعة.
مشاركة :