في الوقت الذي ألقت جائحة فيروس كورونا (كوفيد-19) بظلالها على العالم، وطالت تداعياتها مختلف الأصعدة الصحية والاجتماعية والتجارية والصناعية وغيرها، لجأت الدول والشركات الكبرى إلى اتخاذ التدابير والترتيبات اللازمة للتخفيف من وطأة هذه التداعيات. وكانت مملكة البحرين كالعادة سباقة في اتخاذ ما يلزم للتصدي لهذه الجائحة. وفي هذا الصدد، كانت شركة ألمنيوم البحرين في طليعة الشركات الصناعية الوطنية التي بذلت قصارى جهدها لمواجهة تفشي الجائحة. وسارعت منذ بدء الأزمة في يناير الماضي بتوجيه من الرئيس التنفيذي علي البقالي بتطبيق العديد من الأنظمة والإجراءات الصارمة من أجل حماية العنصر البشري من الموظفين والمقاولين العاملين بالشركة بشكل خاص، والمجتمع البحريني بشكل عام، مع ضمان استمرار سير العمليات بسلاسة وتأمين التوريد المستدام للمواد الخام وتوصيل منتجات الشركة إلى العملاء في جميع أنحاء العالم.وانطلاقًا من حرصها كشركة وطنية مسؤولة، وضعت البا آلية واضحة لتعزيز السلامة في مختلف الأقسام والدوائر بما يتماشى مع الظروف الاستثنائية التي فرضتها الجائحة والتعليمات الصادرة عن الفريق الوطني للتصدي لفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19). وعلاوة على ذلك دعت موظفيها وعمال المقاولين إلى الانضمام إلى فريق المتطوعين من البا ضمن فريق البحرين. وابتداء من يناير الماضي شرع الفريق الطبي بمركز الشركة للرعاية الصحية في تقديم المحاضرات التوعوية حول جائحة كوفيد-19 للموظفين وعمال المقاولين عن طريق الفيديو والمنصات الإلكترونية. وشملت الخطوات المهمة الأخرى التي أقدمت الشركة عليها توزيع أدوات الحماية الشخصية مثل معقمات اليدين والقفازات والكمامات للموظفين وعمال المقاولين على حد سواء، وتعقيم مختلف الدوائر ومواقع الإنتاج، ووضع علامات التباعد الاجتماعي في أنحاء الشركة، بالإضافة إلى زيادة عدد وحدات تعقيم اليدين في جميع أنحاء الشركة. واقتصرت خدمات مطاعم الشركة على الطلبات الخارجية والتوصيل فقط. وحرصت البا على تعميم توجيهات وأخبار حكومة مملكة البحرين بانتظام من خلال قنوات الاتصال ومنصات التواصل الاجتماعي المختلفة، بالإضافة إلى تكثيف التوعية من خلال المحاضرات ونظام التواصل الداخلي والملصقات والحملات التوعوية.واستجابة لتوجيهات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة بتطبيق نظام العمل من المنزل للأم العاملة في الجهات المختصة بالحكومة في الوزارات والهيئات والمؤسسات الحكومية وحرصًا منها على وضع احتياجات المرأة وخاصة الأم العاملة في صدارة اهتماماتها، أعطتها البا الأولوية في العمل عن بعد وقامت بتسهيل حصولها على الإجازات المرضية وتقليص ساعات عملها بما يراعي التوفيق بين مسؤولياتها الوظيفية وواجباتها الأسرية وبما يتناسب مع قرار تعطيل كافة المؤسسات التعليمية بالدولة وتطبيق نظام الدراسة عن بعد لجميع المراحل التعليمية. ونظرًا إلى ما توليه من أهمية بالغة لتطوير وتنمية القوى العاملة في الشركة، قامت دائرة الموارد البشرية والتدريب بتفعيل دور المنصات الإلكترونية واتخاذ الإجراءات اللازمة للانتقال من التدريب التقليدي إلى المحاضرات التدريبية الافتراضية بما يضمن استمرارية حصول الموظفين على الفرص التعليمية والتدريبية بالشكل المناسب.
مشاركة :