القدس 8 أغسطس 2020 (شينخوا) نفى رئيس الوزراء الإسرائيلي بالتناوب، وزير الدفاع بيني غانتس مسؤولية إسرائيل عن انفجار مرفأ بيروت الأسبوع الماضي. وقال غانتس، خلال لقاء على التلفزيون الإسرائيلي، "لم نتدخل في حادثة لبنان، وما حدث هناك هو كارثة، ونحن مستعدون لتقديم المساعدة الإنسانية في هذا الوقت وتجنب الكراهية". وعرضت الحكومة الإسرائيلية الأسبوع الماضي على لبنان إرسال مساعدات طبية وإنسانية في أعقاب انفجار مرفأ بيروت عن طريق الأمم المتحدة، في حين لم ترد الحكومة اللبنانية على العرض حتى الآن. وشهدت الحدود الشمالية لإسرائيل مع لبنان وسوريا توترات عسكرية، منذ مقتل عنصر من حزب الله اللبناني خلال غارة جوية في سوريا. وخاضت إسرائيل وحزب الله اللبناني حربا في العام 2006 جرى معظمها على الأراضي اللبنانية. وفيما يتعلق بقطاع غزة، قال غانتس إنه "لم يعد مستعدا لقبول البالونات الحارقة التي تنطلق من قطاع غزة تجاه البلدات الإسرائيلية بعد الآن". وتابع "إن البالونات التي تطلق كثيرا من غزة يمكن أن تنفجر على رأسهم". وقصف الطيران الإسرائيلي أول أمس الجمعة أهدافا تتبع لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) شمال قطاع غزة ردا على إطلاق البالونات الحارقة تجاه البلدات الإسرائيلية المحاذية للقطاع. وتطرق غانتس إلى موضوع تمرير الميزانية العامة لدولة إسرائيل قائلا إنه سيصر على اعتماد ميزانية لسنتين وليس كما يريد نتنياهو وحزب الليكود أن يتم تمرير الميزانية لمدة عام واحد حتى نهاية 2020. وأضاف "من أجل استقرار الحكومة، هناك حاجة إلى اعتماد ميزانية لمدة عامين 2020 - 2021"، مبينا أنه "لا توجد ميزانية عطلة ولا ميزانية نهاية الأسبوع، الميزانية لعام كامل هذا ما نفهمه". وأوضح غانتس أنه لا يسعى للتوجه إلى الانتخابات، وسيعمل جاهدا من أجل منع التوجه إلى صناديق الاقتراع، خاصة مع الأزمة الاقتصادية التي تعيشها البلاد، مدعيا أن الذي يسعى إلى ذلك هم نتنياهو ورئيس المعارضة يائير لابيد. وبحسب اتفاق تقاسم السلطة بين نتنياهو وغانتس الذي وقع في إبريل الماضي فأنه إذا لم يتم اعتماد الميزانية قبل 25 أغسطس فأنه سيتم حل البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) والتوجه إلى انتخابات جديدة في نوفمبر القادم. وتعليقا على الوضع القانوني لنتنياهو ومنعه من الترشح لرئاسة الوزراء بسبب قضايا الفساد الموجهة إليه، قال غانتس "من المستحيل في الوقت الحالي ووفقا لاتفاق الائتلاف الترويج لمثل هذا القانون"، مستطردا "لكن سنرى ماذا سنفعل إذا ارتكب نتنياهو هذا الخطأ وجر دولة إسرائيل إلى انتخابات في أصعب فترة تمر بها الدولة". وصرح غانتس بأن نتنياهو لديه اعتبارات "شخصية وسياسية يريد الانتخابات لأجلها"، مشيرا إلى أنه "من المستحيل لمن يهتم بالدولة ويرى ما يحدث هنا أن يتوصل إلى نتيجة مفادها أن ما يناسبها هو الانتخابات".
مشاركة :