بيروت 8 أغسطس 2020 (شينخوا) قال رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي شارل ميشال هنا اليوم (السبت) إن الاتحاد قد خصص 33 مليون يورو بشكل أولي لمساعدة لبنان على خلفية الانفجار الذي خلف خسائر مادية وبشرية بالغة في مرفأ بيروت والعاصمة اللبنانية. جاء ذلك في تصريحات أدلى بها خلال زيارة تضامنية قصيرة لبيروت التقى خلالها الرئيس اللبناني ميشال عون ورئيس الوزراء حسان دياب كما تفقد المكان الذي وقع فيه الانفجار. وأشار إلى أن زيارته إلى بيروت هي تعبير عن دعم دول الاتحاد الأوروبي وشعوبها للبنان تجاه الفاجعة التي ألمت به، مؤكدا أن الاتحاد يقف إلى جانب لبنان. وقال "لن اتخلف عن حث زملائي في المجموعة الأوروبية للعمل معا من أجل البقاء ملتزمين في شراكة متينة وفاعلة مع لبنان". ولفت إلى أن لبنان كان قبل الفاجعة يواجه تحديات جسيمة لا سيما الأعباء الناجمة عن إيواء العدد الكبير من النازحين السوريين، إضافة إلى مواجهته أزمة سياسية واقتصادية وأزمة كورونا، مؤكدا الدعم الأوروبي للبنان في مواجهة هذه الأعباء كافة". وأشار إلى الإصلاحات الواجب اتخاذها لدعم الحكومة في لبنان وبينها إصلاح القطاع المصرفي ومكافحة الفساد من خلال اتخاذ إجراءات وتدابير حاسمة. يذكر أن شارل ميشال هو ثاني مسؤول أوروبي رفيع يزور لبنان متضامنا بعد زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لبيروت يوم الخميس الماضي. وكان لبنان قد لقي تعاطفا وتضامنا عربيا ودوليا بعد انفجار ضرب مرفأ بيروت يوم (الثلاثاء) الماضي إثر حريق اندلع في مخزن يضم 2750 طنا من "نترات الأمونيوم" الشديدة الانفجار المخزنة من دون وقاية. وقد دمر الانفجار المرفأ كليا وأوقع 158 ضحية و6 آلاف جريح وعشرات المفقودين، إضافة إلى تدمير المرفأ ووقوع أضرار هائلة في المدينة قدرت بنحو 15 مليار دولار ما دفع الحكومة إلى إعلان بيروت "مدينة منكوبة". وجاء الانفجار وتداعياته في وقت يشهد فيه لبنان أزمة مالية واقتصادية هي الأصعب في تاريخ لبنان بسبب انهيار العملة الوطنية وفقدان السيطرة على أسعار صرفها وتصاعد الفقر والبطالة وتوقف الحكومة عن سداد الديون الخارجية والداخلية في إطار إعادة هيكلة شاملة لهذا الدين، الذي يتجاوز 92 مليار دولار والذي زادت من أعبائه انعكاسات مواجهة مرض (كوفيد -19).
مشاركة :