بيروت 8 أغسطس 2020 (شينخوا) أعلن رئيس حزب "الكتائب اللبنانية" وعضو البرلمان سامي الجميل اليوم (السبت) استقالته وعضوين آخرين من البرلمان، وبدورها أعلنت النائبة المستقلة بولا يعقوبيان استقالتها على خلفية انفجار مرفأ بيروت. وجاء إعلان استقالة الجميل وعضوي البرلمان نديم الجميل والياس حنكش خلال تشييع أمين عام "حزب الكتائب" نزار نجاريان الذي قضى متأثرا بجروحه في انفجار مرفأ بيروت يوم الثلاثاء الماضي. وقال الجميل "سننزع ورقة التين عن المنظومة السياسية اللبنانية نحن وبعض الشرفاء". واعتبر أن "يوم انفجار مرفأ بيروت في 4 أغسطس سيكون يوم ولادة لبنان جديد على أنقاض لبنان القديم". وأكد "الانتقال إلى المواطنة لاننا لن نقبل الا أن يكون ما حصل نقطة فاصلة بتاريخ لبنان ليتمكن الشعب من بناء وطن حضاري مستقل بلد الكفاءة، سنتخلص أن منطق الكذب والترقيع"، على حد قوله. كما أعلنت عضو البرلمان عن مدينة بيروت بولا استقالتها على حسابها في موقع (تويتر) استقالتها ودعت أعضاء البرلمان إلى تقديم استقالات جماعية، معتبرة أن "المعارضة من الداخل لم تعد مجدية". وكان عضو كتلة "اللقاء الديمقراطي" البرلمانية النائب مروان حماده قد تقدم يوم الأربعاء الماضي باستقالته من البرلمان على خلفية انفجار مرفأ بيروت. وضرب انفجار مرفأ بيروت يوم الثلاثاء الماضي إثر حريق اندلع في مخزن يضم 2750 طنا من "نيترات الأمونيوم" شديدة الانفجار المخزنة من دون وقاية، مما دمر المرفأ كليا وأوقع 154 قتيلا و5 آلاف جريح وعشرات المفقودين، إضافة إلى تدمير المرفأ ووقوع أضرار هائلة في المدينة قدرت بنحو 15 مليار دولار، ما دفع الحكومة إلى إعلان بيروت "مدينة منكوبة". وتعهدت الحكومة اللبنانية بالقيام بتحقيق شفاف لكشف ملابسات التفجير بمهلة 5 أيام، كما أوقف القضاء يوم أمس الجمعة مدير مرفأ بيروت حسن قريطم ومدير الجمارك الحالي بدري ضاهر ومديرها السابق شفيق مرعي على ذمة التحقيق إضافة إلى 16 شخصا من الموظفين في المرفأ. وجاء الانفجار وتداعياته في وقت يشهد فيه لبنان أزمة مالية واقتصادية هي الأصعب في تاريخ البلاد، بسبب انهيار العملة الوطنية وفقدان السيطرة على أسعار صرفها وتصاعد الفقر والبطالة وتوقف الحكومة عن سداد الديون الخارجية والداخلية في إطار إعادة هيكلة شاملة لهذا الدين، الذي يتجاوز 92 مليار دولار والذي زادت من أعبائه انعكاسات مواجهة مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19).