أبو الغيط يؤكد دعم الجامعة العربية المطلق للبنان

  • 8/8/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

بيروت 8 أغسطس 2020 (شينخوا) أكد أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط اليوم (السبت) دعم ومساندة الجامعة المطلق للبنان حتى يتمكن من تجاوز تداعيات الكارثة الإنسانية التي لحقت به جراء الانفجار المدمر الذى تعرض له مرفأ بيروت يوم (الثلاثاء) الماضي. وعبر أبو الغيط عن عميق مواساته للشعب اللبناني وقال في تصريح بعد اجتماعه مع الرئيس اللبناني ميشال عون إن هناك استعداد للمساعدة والدعم من قبل الجامعة العربية، في ضوء ما هو متاح من قدرات معنوية كبيرة لدى الجامعة على الحشد العربي لصالح لبنان. وأعرب عن رضاه الكبير على رد الفعل العربي على تداعيات الانفجار وقال إنه كان سريعا وقويا بالتضامن مع لبنان في تقديم الاحتياجات والمواد الطبية والإغاثية الفورية. ولفت إلى أنه جاء إلى بيروت للوقوف على طلبات واحتياجات لبنان في المرحلة الراهنة لنقلها إلى المجتمعين العربي والدولي والأمم المتحدة . وأوضح أن هناك احساسا كبيرا وعميقا للغاية بالتضامن مع شعب لبنان، موضحا أنه قال لعون "انتم أقوياء رغم كل المآسي والصعوبات وسوف تنجحون في مواجهة الموقف". وقال إنه سيشارك في الاجتماع الدولي الذي دعت اليه فرنسا لدعم لبنان وأنه سينقل إلى الدول العربية ووزراء الخارجية تقريرا كاملا عن مشاهداته وزيارته إلى لبنان. وأشار إلى أنه سيتم طرح بند جديد على جدول أعمال المجلس الاقتصادي والاجتماعي للدعم المستمر والدائم للبنان. وكان أبو الغيط قد وصل إلى لبنان اليوم في زيارة تضامنية لأول مسؤول عربي بعد وقوع انفجار مرفأ بيروت وأكد في تصريح في مطار بيروت عقب وصوله أنه جاء للتضامن تعبيرا عن المساندة العربية في مواجهة الكارثة الإنسانية التي تعرضت لها بيروت وللوقوف على ما يحتاجه لبنان. وقال "لا يمكن ان تتصوروا كيف يتفاعل العالم العربي مع لبنان في الأيام الثلاثة الأخيرة وهناك أسى شديد" . وشدد على أن لبنان يحتاج في هذه المرحلة إلى التضامن حتى يمكن المضي في عملية الإنقاذ وقال "لابد من وقفة لبنانية جامعة وقوية في مواجهة كل هذا الوضع، والموقف العربي المتضامن مع لبنان دائما موجود". وسيجري أبو الغيط في زيارته التي تستمر عدة ساعات لقاءات مع كبار المسؤولين كما يتفقد مكان الانفجار في مرفأ بيروت. وكان انفجار ضرب مرفأ بيروت يوم (الثلاثاء) الماضي إثر حريق اندلع في مخزن يضم 2750 طنا من "نيترات الأمونيوم" الشديدة الانفجار المخزنة من دون وقاية مما دمر المرفأ كليا وأوقع 154 ضحية و5 آلاف جريح وعشرات المفقودين، إضافة إلى تدمير المرفأ ووقوع أضرار هائلة في المدينة قدرت بنحو 15 مليار دولارما دفع الحكومة إلى إعلان بيروت "مدينة منكوبة". وجاء الانفجار وتداعياته في وقت يشهد فيه لبنان أزمة مالية واقتصادية هي الأصعب في تاريخ لبنان بسبب انهيار العملة الوطنية وفقدان السيطرة على أسعار صرفها وتصاعد الفقر والبطالة وتوقف الحكومة عن سداد الديون الخارجية والداخلية في إطار إعادة هيكلة شاملة لهذا الدين، الذي يتجاوز 92 مليار دولار والذي زادت من أعبائه انعكاسات مواجهة مرض (كوفيد -19).

مشاركة :