كعادته كل صباح خرج أحمد الشاب العشريني، من منزله بمنطقة الخصوص، يجوب الشوارع والميادين أملًا في توفير بضعة جنيهات يعود بها لعائلته في المساء محملا بـ"بشاير الخير"، لسد احتياجات أطفالة الصغار من خلال عمله كسائق على مركبة "توكتوك"، بعد أن ودع أسرته، مغادرًا المنزل على أمل العودة قبل منتصف الليل، لكنه لم يدر أن الراكضين خلف لقمة العيش أحيانًا يدفعون حياتهم ثمنًا في سبيل الحصول عليها، وهو ما حدث معه بالفعل، إذ استدرجته مجموعة من اللصوص بحجة توصيلهم لأحد الأماكن، وقبل أن يصل بهم إلى المكان الوهمى الذى أرشدوه إليه، تعدوا عليه بالضرب بـ"سلاح أبيض"، وعند قيامه بمقاومتهم قتلوه ثم اشعلوا النار في جسدة وألقوا جثته داخل إحدى الزراعات، واستولوا على "التوكتوك"، وفروا هاربين.أحداث الواقعة كشفها إخطارا ورد للواء فخر الدين العربي، مدير أمن القليوبية، من العميد محمد حسني رئيس فرع البحث الجنائي بالخانكة، يفيد بتلقيه بلاغا من الأهالى بالعثور على جثة لشخص منتشر بها حروق فى أنحاء جسده.وعلى الفور تم تشكيل فريق بحث بإشراف اللواء حاتم حداد مدير المباحث الجنائية بالمديرية، والعميد خالد محمدي رئيس مباحث المديرية، وبالانتقال والفحص تبين أن المجني عليه يدعى "أحمد.م"، سائق توك توك، من الخصوص، صاحب مركبة "توك توك".وعلي الفور تم تشكيل فريق بحث وأسفرت التحريات عند تحديد مرتكبي الواقعة، وهم "أحمد.ى"، "مصطفى.س"، عمرو.إ"، "طه.أ"، وأنهم بيتوا النية وعقدوا العزم على التخلص من المجني عليه لسرقة مركبته، فطلبوا منه توصيلهم من الخصوص لناحية منطقة عرب التعليقات بالخانكة، وقاموا بطعنه وإشعال النيران في جثته لإخفاء الجريمة.وعقب تقنين الإجراءات القانونية، نجح ضباط مباحث قسم شرطة الخصوص، في إلقاء القبض على المتهمين، وبمواجهتهم اعترفوا بارتكاب الواقعة لسرقة مركبته "التوك توك"، وفي سبيل مخططهم، قاموا بطعنه وإشعال النيران في جثته لإخفاء الجريمة.وتم نقل الجثة للمستشفى، ووضعها تحت تصرف النيابة، وتحرر المحضر اللازم عن الواقعة، والعرض على النيابة للتحقيق.