أحدث انفجار مرفأ بيروت الهائل حفرة بعمق 43 متراً، وفق ما أفاد مصدر أمني نقلا عن تقديرات لخبراء فرنسيين في الحرائق أُرسلوا إلى المكان. وقال المصدر الأمني، إن خبراء التفجير الفرنسيين اكتشفوا أن انفجار مرفأ بيروت خلف حفرة بعمق 43 متراً”. كذلك أدى الانفجار إلى جرح أكثر من 6000 شخص وفقدان عشرات آخرين في حصيلة ليست نهائية. وشهدت بيروت يوم أمس مواجهات عنيفة بين المحتجين وعناصر الأمن. وتمكن المتظاهرون الغاضبون من انفجار مرفأ بيروت بدخول مقري وزارة الطاقة والخارجية، قبل أن يخرجهم الجيش من الأخيرة في ساعة لاحقة. ويطالب المتظاهرون بإسقاط السلطة التي يرون أنها مسؤولة عن تردي الأوضاع الاقتصادية ويوجهون إليها التهم بالفساد. وقال الخبير في العلاقات الدولية بمركز جنيف للدراسات، ناصر زهير، إن رسالة اللبنانيين وصلت عند زيارة الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، لبيروت، عندما طالبوه بعدم إرسال المساعدات إلى الطقة الفاسدة، ليرد الرئيس الفرنسي أن المساعدات التي ستقدم إلى لبنان لن تذهب إلى الطبقة الفاسدة. وأشار الخبير إلي أن المساعدات الأساسية التي يحتاجها لبنان وهي المرتبطة بمخرجات مؤتمر سيدر وتقديم 11 مليار دولار وما سيقدمه صندوق النقد الدولي والدول المانحة لمساعدة لبنان حال تقديم الإصلاحات الضرورية التي طالب بها المجتمع الدولي. وأضاف أن فرنسا ستنتظر ما سيتم تنفيذه على أرض الواقع من قبل الطبقة السياسية اللبنانية، حيث تم تقديم ضمانات للرئيس الفرنسي بتطبيق تلك الاصلاحات، لذا سينتظر ماكرون ليرى ماذا سبحدث على أرض الواقع. وأكد أن كل ما سيترتبت عن مؤتمر المانحين ولن يتم تقديم أي شيء منه للمؤسسات الرسمية اللبنانية التي يتهمها اللبنانيين والمجتمع الدولي بأنه يشوبها الكثير من الفساد.
مشاركة :