بيروت/ حسن درويش/الأناضول دعا البطريرك الماروني في لبنان الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، الأحد، إلى تحقيق دولي في كارثة انفجار مرفأ بيروت التي اعتبرها "جريمة ضد الانسانية". جاء ذلك خلال ترؤسه قداس الأحد في الصرح البطريركي الصيفي، بالديمان شمالي لبنان. ولفت الراعي إلى أنّه من حقِّ الدول التي تمدُّ لبنان بالمساعدات السَّخيَّة، "أن تعرف الأسباب الغامضة والمرجعيَّة المحفوظة لها منذ ستّ سنوات هذه الكمِّيَّة الهائلة من الموادّ المتفجِّرة في أخطر مكانٍ من العاصمة، والغاية من وجودها." وشدّد الراعي على أنّ ما حصل "جريمةٌ ضدَّ الإنسانيَّة." ولفت إلى أنّه "من الواجب الاستعانة بتحقيقٍ دوليّ لكشف الحقائق كاملة وإعلانها، مع وجوب محاسبة كل مسؤولٍ عن هذه المجزرة والنَّكبة مهما علا شأنه". وتزايدت خلال الأيام الماضية، الدعوات من قادة أحزاب وسياسيين لبنانيين لإجراء تحقيق "دولي مستقل" لكشف ملابسات تفجير المرفأ، وفي مقابل ذلك يرى البعض ضرورة منح الثقة للقضاء المحلي. ووجه الراعي تحية من القلب إلى المؤسسات والجمعيات وإلى "شباننا وشاباتنا اللبنانيين الذين أتوا إلى بيروت من مختلف المناطق وتطوعوا بسخاء لمساعدة العائلات المنكوبة والجرحى، ولتنظيف الشَّوارع". وأكّد أنّ هؤلاء هم شباب "الثَّورة" الحضاريَّة ومستقبل لبنان الواعد". كما وجه تحية عرفان جميل وشكر لجميع الدول والمؤسسات، التي سارعت وأرسَلت مساعدات متنوِّعة، ولتلك التي قطعَت وعودًا بمساعدات. وتحدث الراعي عن الاحتجاجات في العاصمة اللبنانية السبت، قائلاً: "إن ما شهدناه بالأمس من تحركات شعبية غاضبة يؤكد نفاذ صبر الشعب اللبناني المقهور والمذلول، ويدل على التصميم في التغيير إلى الأفضل". والثلاثاء، قضت العاصمة اللبنانية ليلة دامية، جراء انفجار ضخم في مرفأ بيروت، خلف 158 قتيلا وأكثر من 6 آلاف جريح، ومئات المفقودين، بحسب أرقام رسمية غير نهائية. ووفق تحقيقات أولية، وقع الانفجار في عنبر 12 من المرفأ، الذي قالت السلطات إنه كان يحوي نحو 2750 طنا من "نترات الأمونيوم" شديدة الانفجار، كانت مصادرة ومخزنة منذ عام 2014. ويزيد انفجار بيروت من أوجاع بلد يعاني منذ أشهر، تداعيات أزمة اقتصادية قاسية، واستقطابا سياسيا حادا، في مشهد تتداخل فيه أطراف إقليمية ودولية. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :