أعلن ملتقى ميدفست مصر ومهد فيلم لاب عن برنامجهم المشترك، بتمويل من الاتحاد الأوروبي، لتطوير وإنتاج أفلام روائية قصيرة مستوحاة من القصص الإنسانية للمرضى ومقدمي الخدمات الطبية وعالم الطب بأفقه الواسع وما يحتويه من الأمراض الجسدية والنفسية. يهدف البرنامج إلى إنشاء منصة وملتقى للتعاون بين مقدمي الخدمات الطبية وطلبة الكليات الطبية وصناع الأفلام الشباب، بغرض إتاحة الفرصة لتطوير سيناريوهات مستوحاة من الخبرات الثرية والقصص الفريدة لعالم الطب، وإنتاج أفلام عنها لكي تصل إلى الجمهور ويراها العالم.يحتوي البرنامج على ثلاثة مراحل، المرحلة الأولى بدأت بفتح باب التقدم لمقدمي الخدمات الطبية التواقين إلى تطوير مهاراتهم في السرد القصصي، حيث تمكنوا من تطوير أفكارهم إلى سيناريوهات سينمائية لأفلام روائية قصيرة. أما المرحلة الثانية فأعلن عن فتح باب التقدم إلى المخرجين وصناع الأفلام الذين يرغبون في إنتاج وإخراج أفلام مبنية على قصص وسيناريوهات مقدمي الخدمات الطبية حتى موعد أقصاه 15 أغسطس، ستحتوي هذه المرحلة على يومين مكثفين من الندوات السينمائية مع الخبراء السينمائيين، وجلسات بين صناع الأفلام ومقدمي الخدمات الطبية لتبادل الخبرات ومناقشة فرص التعاون بينهم، وسيتم اختيار ثلاثة مشاريع سينمائية وثلاثة فرق (كل فريق من أحد صناع الأفلام وأحد مقدمي الخدمات الطبية) ليفوزوا بجائزة لإنتاج أفلامهم. ويمكن لمن لديهم الخبرة السابقة من صناع الأفلام الإطلاع على شروط التقديم عن طريق الرابط المرفق.في المرحلة الثالثة والأخيرة من البرنامج، سيتم التركيز على عملية إنتاج المشاريع الثلاثة الفائزة بالجوائز الإنتاجية، تحت إشراف خبراء ومستشارين سينمائيين، سيتم دعم الأفلام بعد انتهائها لعرضها في المهرجانات الدولية والإقليمية، كما ستعرض الأفلام في مهرجان ميدفست مصر والأنشطة المصاحبة له. جدير بالذكر أن ميدفست – مصر هو ملتقى سينمائي فريد من نوعه يجمع بين صناع الأفلام، مقدمي الخدمة الصحية والجمهور، ظهرت نسخته الأولى في القاهرة يناير 2017، ليقدم منظورًا مختلفًا في تناول الصحة وصناعة الأفلام من خلال اكتشاف المشترك بين الطب والأفلام حيث يستخدم الأخيرة كأداة مؤثرة وفعّالة في نقل الواقع الذي تملؤه العديد من الصعاب الجسدية والنفسية بشكل درامي ممتع، وفي نفس الوقت من أجل دعم الصحة العامة للأفراد في المجتمع بشكل غير مباشر وتقديم محتوى سينمائي مختلف للمشاهد.ويطمح ميدفست-مصر دومًا في تقديم أبعاد أخرى لتجربة المشاهدة السينمائية بإتاحة حلقات نقاشية تهتم بالتفاصيل مما يشجع على فهم ما نشاهد على الشاشة ويساهم في تطور صناعة الأفلام والرؤية النقدية للمشاهد.
مشاركة :