في أجواء تراثية .. الرياض تودع العيد بأهازيج الفرح

  • 7/20/2015
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

في أجواء فولكورية من التراث الشعبي السعودي، أسدل الستار أمس على فعاليات الاحتفال الرسمي للعاصمة الرياض بعيد الفطر، حيث سجلت مواقع الاحتفالات المخصصة، حضورا لافتا من المواطنين والمقيمين، الذين استمتعوا بالعروض الشعبية المحلية والعربية والإسلامية. وحظي أهالي الرياض والزائرون لها بنحو 200 فعالية واحتفالية في 43 موقعا خلال أيام العيد، والتي جمعت بين الأنشطة الاحتفالية والتراثية والرياضية والمسرحية وعروض الخيام الشعبية، وعروض التحدي والإثارة والألعاب الإلكترونية للشباب، إلى جانب باقة كبيرة من الفعاليات التي خصصت للعائلات. رصدت "الاقتصادية" خلال جولة لها على عديد من المواقع المخصصة مشاركة الأسر السعودية والمقيمة في الفعاليات والتفاعل معها، إضافة للتنظيم الجيد من قبل الجهات المعنية، حيث تم تجهيز أماكن لجلوس الحضور، سواء من الرجال أو النساء، وتأمين سلامة وأمن الزوار وأبنائهم، إضافة إلى تجهيز نقاط لبيع بعض المأكولات والمشروبات. الأماكن التي تقام فيها الفعاليات تسبغ عليها الألوان الوطنية نتيجة للمكتسبات التاريخية والاجتماعية، إذ تضم أهم المعالم التاريخية في المدينة، منها قصر الحكم وجامع الإمام تركي بن عبد الله ومتحف المصمك، وما يحيط بها من الساحات والميادين، ما يهيئ فرصا ترفيهية مواتية لسكان المدينة وزوارها لقضاء أمتع الأوقات وتعريفهم بالإنجازات التي أحدثت فيها، والاطلاع على الإرث الحضاري للمنطقة. قدمت فرق الفنون الشعبية عروضها المميزة في حي البجيري بالدرعية التاريخية. للمرة الأولى استقبل "حي البجيري" في الدرعية التاريخية خلال أيام عيد الفطر المبارك أعدادا كبيرة من عائلات العاصمة التي توافدت للاستمتاع بفعاليات عيد الرياض، وذلك بعد تطويره. وشهد الحي تفاعل الحضور مع العروض الفولكلورية التي تم تقديمها على منصات عرض مجهزة بأحدث تقنيات الإضاءة والصوت وتوزعت في أرجاء ساحة البجيري وتم خلالها تقديم العرضة السعودية وعروض فولكلورية لعدد من أشهر الفرق الشعبية، إضافة إلى عروض ضوئية مبهرة على أطلال قصر سلوى. وشهدت حديقة المطوية في حي البجيري التي تمت تهيئتها لتكون مسرحا لعرض عدد كبير من الأنشطة والمسيرات التفاعلية والفقرات الإنشادية والترفيهية للأطفال، واستقطبت أركان التصوير الفوري والرسم والتلوين أعدادا كبيرة من الأطفال الذين قدموا بصحبة ذويهم للاحتفال بالعيد في حي البجيري والدرعية التاريخية. وتصدر برنامج اليوم الأخير من العيد الذي أقيم في ساحة العدل عروضا فولكلورية من الفرق الشعبية المحلية التي تشتهر بها بعض مناطق السعودية، كفرقة الدرعية التي قدمت العرضة السعودية، إضافة إلى مشاركة لشعر المحاورة بمشاركة شاعرين هما مستور السفياني وتركي السلمي, تلتها فرقة العرض التي تولت تقديم لون السامري، وفرقة مكة المكرمة التي اتحفت الجمهور بـ "الخبيتي"، وفرقة عسير التي قدمت الدمة، وفرقة جازان التي قدمت فن الربش". كما قدمت برامج خاصة بالأطفال قدمتها مجموعة أطفال الرياض وغيرها من العروض المشوقة التي تجاوب معها الأطفال بشكل لافت، كما شهدت ساحة الإمام محمد بن سعود التي خصصت للمطاعم والمقاهي كثافة من جمهور الفعاليات. وشارك عديد من الجاليات التي تزور ساحات قصر الحكم هذه الأيام في توثيق العروض التي يتضمنها برنامج الاحتفال الرسمي لأهالي العاصمة. وحرصت الجاليات المقيمة في الرياض على حضور فعاليات العيد، ومشاركة السعوديين فرحتهم في العيد خلال الأيام الثلاثة الماضية، والتفاعل مع العروض المقدمة. واستقبل مركز الملك سلمان الاجتماعي الأطفال بصحبة أمهاتهم، حيث قدمت لهم عروض مسرح العرائس ومسرح طيور الجنة والمشاهد الفكاهية، إضافة إلى عدد كبير من أركان الأطفال والمسابقات الحركية والذهنية، في حين تم تخصيص قائمة ثالثة للضيافة في أجواء تراثية، لتقديم طعام العشاء للمشاركات في الفعاليات.

مشاركة :