كشف المهندس أحمد الإبراهيم؛ الرئيس التنفيذي لهيئة الربط الكهربائي لدول الخليج، عن الانتهاء من أعمال الفحوصات الفنية النهائية، لمشروع تركيب الدائرة الثالثة سعة 650 ميجاوات بين شبكتي الهيئة ووزارة الكهرباء والماء الكويتية، الأربعاء الماضي. وقال الإبراهيم، إنه تم تشغيل المحول الثالث بعد ربطه بالكابل الأرضي جهد 275 كيلو فولت، وتوصيله بمحطة الزور للتوليد التابعة لوزارة الكهرباء في الكويت، مع تركيب أجهزة الحماية والتحكم اللازمة، مبينا أنه بذلك ارتفعت سعة الربط القصوى بين شبكة الهيئة وشبكة وزارة الكهرباء والماء الكويتية من 1300 ميجاوات إلى 1950 ميجاوات، وتم تشغيلها بنجاح اعتباراً من يوم الأربعاء. وأشار المهندس الإبراهيم إلى الجهود التي تمت في إطار تركيب وتشغيل الدائرة الثالثة، موضحا أن استخدام تقنية حديثة تتمثل في إعادة هندسة تخطيط وتنفيذ المشروع بطريقة اقتصادية، علاوة على تأهيل مقاولين جدد، أدى إلى خفض التكلفة إلى النصف تقريبا. وأضاف، أنه نتيجة للتطور الكبير في حجم شبكات الكهرباء في دول مجلس التعاون الخليجي، ومن خلال نتائج بعض الدراسات الأخيرة، فقد تبين أن هناك حاجه لأن تتواءم سعة الربط الكهربائي مع هذه الزيادة المطردة، كي تؤدي دورها الأساسي المطلوب منها. ولفت إلى أن الهيئة تقوم بدراسة مدى الحاجة إلى توسعة شبكة الربط الكهربائي، وخيارات التوسعة لتتناسب مع ذلك التطور لشبكات الدول الأعضاء، فيما من المتوقع الانتهاء من هذه الدراسة في النصف الأول من العام المقبل. وكانت هيئة الربط الكهربائي لدول الخليج، قالت، إن تقديرات الوفر المالي، الذي حصلت عليه الدول الأعضاء نتيجة الربط الكهربائي المشترك بلغ 214.5 مليون دولار خلال العام الماضي. وذكرت الهيئة في بيان، أن الجهود التي بذلت خلال الأعوام السابقة للمحافظة على استمرارية تدفق التيار إلى دول المجلس لتجنب انقطاعات الكهرباء بمستوى 100 في المائة خلال 2014 بالرغم من ارتفاع أحمال الذروة خلال فترة الصيف. وذكرت الهيئة أن دول الخليج لم تضطر خلال تلك الحالات إلى اللجوء إلى فصل الأحمال، وبالتالي تم تجنب وقوع أي انقطاع جزئي أو كلي في الشبكات الخليجية المرتبطة، فيما أكدت استمرار جهودها لتحقيق أهم أهدافها المتمثلة في إنشاء سوق خليجية لتجارة الطاقة الكهربائية بين دول المجلس والعمل على تشجيع تجارة الطاقة فيما بينها عن طريق شبكة الربط الكهربائي الخليجي.
مشاركة :