«الخبزة».. خلطة سرية حصرية لنساء الباحة في العيد

  • 7/20/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

تتسابق ربات البيوت في منطقة الباحة في إعداد الأكلات الشعبية خاصة المقناة والدغابيس والخبزة احتفاء بالعيد، حيث يتزايد عليها الطلب من كل الفئات العمرية، ويشير عدد من الأهالي إلى أن هذه الأكلات الشهية، والتي تتصدر موائد الأعياد تسحب البساط بشكل لافت من الوجبات السريعة وغيرها من الوجبات اليومية المعتادة، ولا تنافسها سوى الحلويات والمكسرات والتي توضع لها ميزانية خاصة في الأعياد. وقال عبدالعزيز صالح الزهراني، وهو من الشباب الذين يحرصون على قضاء العيد مع الأهل في المنطقة إن الجميع بلا استثناء يحرصون على استعادة الذكريات مع هذه الأكلات الشعبية، وخاصة بعد أن اندثرت مع ظهور وانتشار الوجبات السريعة والمطاعم المختلفة. واشار إلى أكلة (الخبزة) التي اشتهرت بها الباحة وحقوق خلطتها الحصرية محفوظة لدى نساء المنطقة بوجه عام وتُعدُّ في وزنها وحجمها الأكبر عالميًّا، إذ تزن بين 30 ـ 40 كجم تصنع من البر والدقيق المستورد. فيما يقول عثمان الغامدي: عقب العودة من الصلاة ومعايدة الأهل نعود إلى المنزل، حيث تكون الوالدة قد جهزت الأكلات الشعبية مثل المقناة أو الدغابيس، التي لا تزال موجودة على مائدة الاحتفال بالعيد حتى وقتنا الحاضر، وغيرها من الأكلات مؤكدًا أن الوجبات الشعبية علامة بارزة في الاحتفال بالعيد. وعن الفرق بين الإقبال على طبخ هذه الأكلات قديمًا واليوم يقول العم علي سليمان الغامدي هناك فرق كبير، فالأكلات القديمة لا أحد يستطيع أن يستغني عنها بالرغم من انتشار الأكلات الحديثة بدليل أن هناك مطاعم متخصصة في طبخ الأكلات القديمة التي يقبل عليها كبار السن دائمًا. من جانبه أكد مساعد الزهراني (70عامًا) أن كثيرًا من احفاده لا يقبلون غالبًا على طلب هذه الأكلات منه، لأنهم يعتبرونها موضة قديمة، ونادرًا ما يشتهيها أحدهم، مشيرًا إلى أنهم يحرصون على الوجبات الحديثة، ويشير إلى أن الأكلات الشعبية هي التي تمثل الموائد في مناسبات العيد، حيث تتنافس ربات البيوت على إعدادها، أمّا الآن فلا يخلو بيت في يوم العيد من أنواع الحلويات، وكذلك أنواع المكسرات والتي أصبحت أيضًا موجودة في موائد العيد. ويرى حسين الغامدي أن الزمن تغير وتغيرت كذلك الأطعمة، ففي الماضي كان الناس يقدمون في الأعياد ما تيسر من المأكولات الشعبية، ولكن في الوقت الحالي كل بيت والحمد لله لا يخلو من توفير المأكولات كافة، وأصبح العيد له ميزانية معينة، فالناس تقدم الحلوى وكذلك المكسرات للضيوف والزائرين. ويشير خميس الزهراني إلى أن العيد أصبح لا يحلو إلاّ إذا كانت الحلوى موجودة في ذلك اليوم. أمّا غرم الزهراني فيقول أصبح هناك رجوع للأكلات الشعبية في الآونة الأخيرة وخصوصًا أن الكثير لم يعد يقبل الحلوى بسبب انتشار مرض السكر وكثرة تناولها طوال شهر رمضان. ويقول عبدالرحمن المازني إن السنوات الأخيرة شهدت عودة قوية للعادات والتقاليد القديمة في جميع جوانب الحياة، والعيد على وجه الخصوص، حيث بدأ الأهالي يتسابقون في تقديم الأكلات الشعبية بمختلف أنواعها. وتؤكد أم تركي وهي خبيرة في إعداد الأكلات الشعبية أن خُبزة الملة من أبرز المأكولات الشعبية المقدمة في العيد، وتجد إقبالاً كثيرًا من الناس يرغبونها. ويقول الدكتور محمد الغامدي: في العيد يمتزج التراث بفرحة تتجلى فيها الابتسامة على شفاه الناس والألفة بين القلوب وروح السماحة والإخاء في أجمل صورها، وتتميز القرى عن المدن بتجلي مظاهر العيد فيها بشكل أكبر، وإن كانت الفرحة لا تغيب عن مدنها، ويلتقي الأصدقاء والأقارب ويقومون بزيارة كبار السن والمرضى ومعايدتهم، كما يعتبر العيد في القرى فرصة رائعة للجيل الجديد للتعرف على تراث الآباء والأجداد من خلال التقاليد الأصيلة ومراسم العيد والأكلات الشعبية، التي تقدم في العيد، بالإضافة إلى حلوى العيد التي لا تكتمل فرحة العيد إلا بها، كما يتم إحياء حفلات للأهازيج والرقصات والألوان الشعبية التي تشتهر بها المنطقة. المزيد من الصور :

مشاركة :