جدد البابا فرنسيس نداءه للوحدة داخل لبنان، وللمساعدة من الخارج في الوقت الذي تعاني فيه الأمة من الانفجار المدمر في مرفأ بيروت.وقال البابا، في تصريحات للجمهور، اليوم الأحد، في ساحة القديس بطرس، إن "الكارثة تدعو الجميع، ابتداء من اللبنانيين، للعمل معا من أجل الصالح العام لهذا البلد الحبيب".و استشهد فرانسيس بما أسماه "هوية لبنان الخاصة"، والتي "ظهرت على مدار الوقت كنموذج للعيش معًا". لكنه أقر بهشاشة مثل هذا التعايش في مثل هذا الوقت العصيب. مع ذلك، قال إنه يصلي من أجل أن يولد لبنان من جديد حرًا وقويًا "بعون الله، وبمشاركة حقيقية من الجميع". كما ناشد المجتمع الدولي تقديم مساعدات سخية للبنان في هذا الوقت المأساوي.وفي الوقت نفسه، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن مؤتمر المانحين الدوليين الذي تنظمه باريس يهدف إلى إظهار الدعم العالمي للبنان بعد تفجير بيروت المدمر.وقد شارك أكثر من 30 من القادة الدوليين والمسؤولين الحكوميين، اليوم الأحد، في مؤتمر الفيديو الذي نظمته فرنسا والأمم المتحدة لجمع الأموال، بما في ذلك الرئيس دونالد ترامب والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. وحضر الاجتماع مسؤولون من الصين والدول الأوروبية والخليجية.وقال ماكرون، الذي كان أول زعيم أجنبي يزور بيروت في أعقاب الانفجار، في كلمته الافتتاحية إنه من المتوقع أن تقدم تركيا وروسيا، الغائبين عن المؤتمر، المساعدة أيضًا، مضيفا ان المساعدات الطارئة ستركز على توفير الدواء والرعاية والغذاء والسكن.وتابع "من المهم أن تذهب المساعدات بأسرع ما يمكن إلى الجهات الفاعلة العامة والخاصة والمنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني"، تحت إشراف الأمم المتحدة.كما دعا ماكرون السلطات اللبنانية إلى إجراء إصلاحات سياسية واقتصادية أساسية لمحاربة الفساد في البلاد.
مشاركة :