صرح وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، بأن بلاده ستقدم 10 ملايين يورو إضافية كمساعدات طارئة للبنان في أعقاب الانفجار الذي أسفر عن مقتل أكثر من 150 شخصًا وإصابة آلاف آخرين.وقال ماس في بيان، اليوم الأحد، إنه "حتى بعد إزالة الأنقاض، سيبقى هناك الكثير للقيام به" لأنه حتى قبل الكارثة واجه لبنان "تحديات هائلة"، مضيفا انه "بدون الإصلاحات المطلوبة بشكل عاجل لا يمكن أن يكون هناك تغيير مستدام ولا استقرار".برلين هي ثاني أكبر مانح ثنائي للبنان، بحسب وزارة الخارجية الألمانية. منذ عام 2012، قدمت ألمانيا أكثر من 1.2 مليار يورو كمساعدات تنموية للبلاد، بالإضافة إلى 634 مليون يورو للعمل الإنساني.ومن جهتها، ترسل فرنسا حاملة طائرات هليكوبتر وسفينة شحن محملة بالمساعدات والإمدادات إلى بيروت في الوقت الذي تنظم فيه البلاد مؤتمرا دوليا للمانحين من أجل لبنان.وقالت وزارة الخارجية الفرنسية، في بيان إن السفينة تأتي بالإضافة إلى ثماني رحلات جوية منذ انفجار بيروت المدمر لاحضار خبراء وعمال إنقاذ وإمدادات.تغادر حاملة طائرات الهليكوبتر Tonnerre، التي يوجد على متنها مستشفى، اليوم الأحد ميناء طولون على الساحل الفرنسي للبحر المتوسط. وهي تحمل معدات طبية وطواقم طبية وقوى هندسية ومواد بناء ومساعدات غذائية تشمل الدقيق وأغذية الأطفال ومياه الشرب. كما ستغادر سفينة شحن محملة بالمساعدات فرنسا في الأيام المقبلة.وقالت وزارة الخارجية إن فرنسا سترسل إجمالا 18 طنا من المساعدات الطبية بما في ذلك الأدوية واللقاحات ومستلزمات النظافة و663 طنا من المساعدات الغذائية.وفي الوقت نفسه، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن مؤتمر المانحين الدوليين الذي تنظمه باريس يهدف إلى إظهار الدعم العالمي للبنان بعد تفجير بيروت المدمر.وقد شارك أكثر من 30 من القادة الدوليين والمسؤولين الحكوميين، اليوم الأحد، في مؤتمر الفيديو الذي نظمته فرنسا والأمم المتحدة لجمع الأموال، بما في ذلك الرئيس دونالد ترامب والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. وحضر الاجتماع مسؤولون من الصين والدول الأوروبية والخليجية.وقال ماكرون، الذي كان أول زعيم أجنبي يزور بيروت في أعقاب الانفجار، في كلمته الافتتاحية إنه من المتوقع أن تقدم تركيا وروسيا، الغائبين عن المؤتمر، المساعدة أيضًا، مضيفا ان المساعدات الطارئة ستركز على توفير الدواء والرعاية والغذاء والسكن.وتابع "من المهم أن تذهب المساعدات بأسرع ما يمكن إلى الجهات الفاعلة العامة والخاصة والمنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني"، تحت إشراف الأمم المتحدة.كما دعا ماكرون السلطات اللبنانية إلى إجراء إصلاحات سياسية واقتصادية أساسية لمحاربة الفساد في البلاد.
مشاركة :