أصبح الشباب يلهثون وراء الموضة من خلال قصات الشعر الغريبة التي انقسموا فيها بين فريقين؛ فريق يرفضها تماما ويرى أنها تقليد أعمى للمشاهير، وآخر يرى أنها ليست كذلك في كل الأحوال، وأن قصات الشعر أصبحت وسيلة من وسائل التعبير، ومنهم النجم إسلام بافرط لاعب كرة السلة بنادي الاتحاد، الذي سألناه عن رقم 11 الذي يبدو بوضوح على رأسه فقال: عند خسارتنا سابقا لإحدى البطولات وخروجنا من الدوري تأثرت إلى حد كبير، وقد كان فراقا مؤلما، وترك أثرا جليا في نفسي. «وقصة 11» كما يطلق عليها كل من يراني هي ليست موضة، بقدر ما هي وسيلة تعبير إذ أنني أثناء حلاقتي طلبت من الحلاق أن يظهر رقم 11 على شعري بطريقته الخاصة، لحزني الشديد على خروجنا من الدوري آنذاك، ولحنيني إلى القميص الذي كنت أرتديه والذي يحمل ذات الرقم. مضيفا: أعتقد بأن قصات الشعر الغريبة ليست سيئة دائما، بل إنها تطورت في الوقت الحالي لتصبح وسيلة للتعبير كما يراها بعض الشباب، الذين بعضهم يرى أنها وسيلة لتقليد المشاهير، ومحاكاة الشخصيات الشهيرة التي يحبها، فيما يراها البعض الآخر مظهر من مظاهر التعبير عن شخصيته. وفي حين يرى عاصم علي أن تلك القصات أصبحت موضة تنتشر بشكل كبير بين الأوساط الشبابية ولا سيما في الأعياد وغيرها من المواسم، حتى أصبح بعض الأشخاص يحبون الظهور في كل وقت بهيئة أو «لوك» جديد على حد تعبيره لمجاراة الموضة برغم المتاعب التي تجلبها إلى بعضهم والتي تصل حد منعهم من دخول بعض المولات، يرى فريق آخر أنها جعلت البعض مكان سخرية وتهكم لدى الشباب من خلال بعض الأوصاف الساخرة التي يطلقونها عليه مثل «كنافة» وهو اسم إحدى القصات الحديثة التي ابتدعتها الموضة، وغيرها من الأوصاف المضحكة. يقول حسن الأسمري: إن تلك القصات تحولت إلى ظاهرة سلبية، وإنها تقليد أعمى للمشاهير، والشخصيات ذات التأثير وخصوصا الشخصيات المحببة لدى الشخص الذي يقوم بتقليدها. مضيفا: والبعض يحاكي تلك الشخصية بطريقة سلبية، وعلى وجه الخصوص الفئات العمرية الصغيرة كفئة المراهقين. ويرى محمد الجفري أن البعض يحب لغة الغموض، وقصات الشعر الغريبة يعتبرها طريقة يتميز بها، ويعبر بها عن نفسه. مضيفا، أن الظاهرة لم تعد تقتصر على الذكور فحسب، بل أخذت تظهر بين أوساط الإناث اللاتي يتعمدن الظهور بها في بعض المولات بطريقة تثير الغرابة، وموجة حادة من الانتقاد. معتبرا أنها ظاهرة سلبية، ولكنها مقبولة نسبيا بين الشباب، ولكن ظهورها بين الإناث كما نشاهد في بعض المولات، يثير علامات استفهام، وليس علامة استفهام واحدة. ويرى عبدالقادر عبدالباري أن تلك القصات ظاهرة سلبية، ولكن بعض الشباب يراها وسيلة للتعبير عن تأثره ببعض النجوم والمشاهير من خلال محاكاتهم، وتقليد قصاتهم.
مشاركة :