لندن - أعلن الموسيقي سايدمان، منسق الأغاني من إذاعة “وان إكسترا” التابعة لـ”بي.بي.سي” عن تقديم استقالته بسبب استخدام كلمة عنصرية في تقرير لـ”بي.بي.سي نيوز”. واستُخدمت كلمة “عبد” بكاملها في تقرير عن هجوم عنصري في بريستول، بثته “بوينتس ويست” وقناة بي.بي.سي نيوز. ودافعت بي.بي.سي عن استخدام هذه الكلمة، لكنها اعترفت بأن استخدامها تسبب بإساءة. وأعرب سايدمان، واسمه الحقيقي ديفيد وايتلي، في بيان أن “الفعل والدفاع عنه يبدوان وكأنهما صفعة في وجه مجتمعنا”. وأضاف في مقطع فيديو على إنستغرام السبت “أتفهم أن الأمور لا تحدث في ليلة وضحاها، وأنها ستحتاج الكثير من التعلم وتدمير بعض اللبنات الأساسية في مجتمعنا أنفق وقتا طويلا في بنائها”. وتابع “لذلك أنا موافق على هذه العملية. أنا موافق على الانتظار، في حدود المعقول، لتغيير أشياء معينة”. واستطرد “لكن سماح بي.بي.سي بأن تقال كلمة ‘عبد’ التي قالها شخص أبيض على التلفزيون الوطني هو شيء لا يمكنني التعامل معه… هذا خطأ في التقدير لا يمكنني أن أجاريك فيه وأتصرف وكأن كل شيء على ما يرام”. وأعلن سايدمان أنه استقال من برنامجه على الفور، مضيفا “إنني فقط لا أشعر بالراحة من كوني متوافقا مع المؤسسة”. وعلق متحدث باسم محطة بي.بي.سي وان إكسترا على قرار الموسيقي بالقول إن “سايدمان منسق أغان موهوب بشكل مذهل. من الواضح أننا نشعر بخيبة أمل لأنه اتخذ هذا القرار”. وأضاف “نتمنى له بكل تأكيد كل الخير في المستقبل. والباب مفتوح دائما للمشاريع المستقبلية”. رفض للعنصرية رفض للعنصرية وتقلت بي.بي.سي أكثر من 18600 شكوى بسبب محتوى التقرير الذي تضمن الكلمة المسيئة. بالإضافة إلى ذلك، قالت هيئة تنظيم البث “أوفكوم” إنها تلقت 384 شكوى. وقالت بي.بي.سي في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني إن تقريرها الذي بث الأربعاء الماضي، وصف هجوما على عامل وموسيقي في هيئة الخدمات الصحية الوطنية يبلغ من العمر 21 عاما يعرف باسم K أو K-Dogg. وصدمت سيارة في 22 يوليو هذا الشاب بينما كان يسير إلى محطة للحافلات من مكان عمله، مستشفى ساوثميد في بريستول. وأصيب بجروح خطيرة منها كسر في ساقه وأنفه وعظام وجنتيه. وقالت الشرطة إن الحادث يعامل باعتباره عنصريا خطيرا بسبب اللغة العنصرية التي استخدمها ركاب السيارة. وألقي القبض على رجل رابع للاشتباه في محاولة القتل الثلاثاء. وردا على استقالة سايدمان، قال متحدث باسم بي.بي.سي إن قرار استخدام الكلمة في التقرير “لم يُتخذ باستخفاف أو من دون تفكير كبير مفصّل: كنا ندرك أنه قد يتسبب بإساءة”. وأضاف “بي.بي.سي حددت سياق التقرير الإخباري حول الهجوم الصادم على موظف في هيئة الخدمات الصحية الوطنية في بريستول. كما قلنا، الكلمة مسيئة للغاية ونحن نتقبل ونفهم تماما سبب انزعاج الناس من استخدامها”. وعّلل المتحدث “ولكن، في هذا السياق المحدد شعرنا بالحاجة إلى الشرح والإبلاغ، ليس فقط عن الإصابات، ولكن نظرا لطبيعتها المتطرفة المزعومة، فإن الكلمات المزعومة قد تم استخدامها، وهو موقف، كما قلنا، كان مدعوما من قبل الأسرة والضحية”.
مشاركة :