نيويورك 8 أغسطس 2020 (شينخوا) في وقت تهدد فيه إدارة ترامب بحظر تطبيقات شهيرة مثل تيك توك (TikTok) وويتشات (WeChat)، حذر أحد الخبراء من أن "الولايات المتحدة قد تخسر في حرب ترامب على تيك توك". قال وي شانغ جين، أستاذ التمويل والاقتصاد في كلية الدراسات العليا للأعمال وكلية الشؤون الدولية والعامة بجامعة كولومبيا، إن إجبار تيك توك على بيعها بثمن بخس إلى مشتر "أمريكي تماما" سيعرض العديد من الشركات الأمريكية في السوق الصينية للخطر، وفقا لمقال رأي نشره موقع ((بروجكت سنديكيت)) (Project Syndicate) يوم الخميس. وقال وي، الذي شغل منصب كبير الاقتصاديين في بنك التنمية الآسيوي خلال الفترة 2014-2016، إنه "إذا تعيّن على الصين العمل بمثل ما يناور به ترامب، وزعمه بدون تقديم دليل، على أن بعض الشركات متعددة الجنسيات بأمريكا تشكل تهديدات محتملة للأمن القومي، فقد تجبرهم (الصين) على بيع عملياتهم لمشترين "صينيين تماما". ورغم أن الحكومة الصينية لم تفعل ذلك حتى الآن، ولكن الخطر أصبح أعلى الآن". لقد أصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الخميس أمرا تنفيذيا يحظر أية تعاملات أمريكية مع شركة التكنولوجيا الصينية ((ByteDance))، مالكة تطبيق تيك توك، ابتداء من 45 يوما. وتم تنزيل تطبيق تيك توك أكثر من 175 مليون مرة في الولايات المتحدة وأكثر من مليار مرة على مستوى العالم، وفقا للأمر التنفيذي، الذي يزعم أن التطبيق يلتقط تلقائيا "مساحات شاسعة من المعلومات" من مستخدميه، مما يشكل مخاطر على الأمن القومي للولايات المتحدة. كما تم إصدار أمر تنفيذي مماثل حول تطبيق ويتشات، وهو تطبيق للمراسلة ووسائل التواصل الاجتماعي، تعود ملكيته لشركة التكنولوجيا الصينية العملاقة ((Tencent)). ورغم أن تحركات ترامب يمكن أن تحقق مكاسب قصيرة الأجل للولايات المتحدة، لكنها تسبب مخاطر محتملة قوية على المصالح الأمريكية، ناهيك عن القواعد التجارية الدولية والمحلية، وفقا لرأي الخبير وي. وأضاف وي متسائلا "وفوق كل هذا، ما الذي سيحدث للثقة في الأعمال التجارية إذا افترضت الحكومات أنها تستطيع ابتزاز الشركات الخاصة كما تشاء؟" ويقوم ترامب أساسا بما ظلت الولايات المتحدة تتهم الصين بفعله منذ فترة طويلة، أي عدم احترام الملكية الخاصة، وافتراض الجرم دون دليل، وتقويض الحقوق المشروعة للشركات الأجنبية دون تعويض، واستخدام قواعد تعسفية ومبهمة لمنعها من العمل في البلاد، وفقا لرأي وي. وقال وي أيضا "لا يزال هناك متسع من الوقت لإدارة ترامب لتغيير مسارها وتجنب الإضرار بالمصالح الأمريكية. لكن عقارب الساعة تسير بصوت تك تك".
مشاركة :