القدس 9 أغسطس 2020 (شينخوا) ألغت الحكومة الإسرائيلية اليوم (الأحد) اجتماعها الأسبوعي للمرة الأولى منذ تشكيلها في مايو الماضي، بسبب خلاف بين حزبي الليكود و"أزرق أبيض". وتبادل الحزبان الشريكان في الائتلاف الحكومي الاتهامات بشأن إلغاء جلسة الحكومة الإسرائيلية، والتي تعقد يوم الأحد من كل أسبوع. وقال حزب الليكود، الذي يتزعمه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في بيان إن جلسة الحكومة لن تعقد نظرا لرفض "أزرق أبيض" إدراج خطة المساعدة الاقتصادية الحكومية، التي طرحها نتنياهو ووزير المالية يسرائيل كاتس، للتعامل مع أزمة مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) بمبلغ يصل إلى 8.5 مليار شيقل (حوالي 2.5 مليار دولار أمريكي) على جدول أعمال الحكومة. وبحسب البيان، من شأن الخطة أن تخلق 10 آلاف فرصة عمل جديدة في سوق العمل الإسرائيلي، خاصة مع ارتفاع نسبة البطالة إلى 21 في المائة على أثر الأزمة الاقتصادية التي خلفها تفشي كورونا. وطالب الليكود، حزب "أزرق أبيض" بعدم إيقاف تحويل الأموال لمواطني إسرائيل في هذه الفترة العصيبة من التعامل مع أزمة كورونا. في المقابل، قال "أزرق أبيض"، الذي يتزعمه رئيس الوزراء بالتناوب وزير الدفاع بيني غانتس، في بيان إن جلسة الحكومة لن تعقد نظرا "لتعنت الليكود وعدم تنفيذ الاتفاق الائتلافي وعدم المصادقة على آلية عمل الحكومة بما يضمن استقرارها". وأضاف البيان "هذه ليست المرة الأولى التي لا يفي فيها الليكود بالتزاماته"، موضحا أن "أي ذريعة أخرى لإلغاء الاجتماع الحكومي هي محض افتراء على الجمهور الإسرائيلي". وفيما يتعلق بخطة نتنياهو وكاتس، قال "أزرق أبيض" في بيانه إن الخطة لم يتم عرضها بشكل عام ولم يتم اعتمادها بشكل نهائي، مشيرا إلى أن محاولة طرحها بشكل فوري هي ليست أكثر من "مناورة غير مسؤولة". وأوضح أزرق أبيض أنه يتوقع من الليكود أن يحترم الاتفاق ويصادق على آلية عمل الحكومة التي تضمن استمرار استقرارها الأمر الأكثر إلحاحا في هذه الأوقات. واشتدت الأزمة بين الطرفين بعد موافقة نتنياهو على تمرير الميزانية العامة لإسرائيل لمدة عام واحد حتى نهاية 2020، في حين يصر غانتس على تمريرها لعامين متواصلين. وبحسب اتفاق تقاسم السلطة بين نتنياهو وغانتس، الذي وقع في إبريل الماضي فأنه إذا لم يتم اعتماد الميزانية قبل 25 أغسطس فأنه سيتم حل البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) والتوجه إلى انتخابات جديدة في نوفمبر القادم. وأدت الحكومة الائتلافية اليمين الدستورية في مايو الماضي بعد ثلاث جولات من الانتخابات البرلمانية لم تسفر عن أي نتائج واضحة، كان أخرها في مارس الماضي. /نهاية الخبر/■