بيروت 9 أغسطس 2020 (شينخوا) أعلن وزير البيئة والتنمية الادارية اللبناني دميانوس قطار اليوم (الأحد)، استقالته من الحكومة التي يرأسها حسان دياب على خلفية الانفجار المدمر الذي ضرب مرفأ بيروت يوم الثلاثاء الماضي. وقال قطار في بيان استقالته من الحكومة "نفسي حزينة حتى الموت أمام هول الفاجعة، وإنحناء لأرواح الضحايا الابرياء". وأوضح أنه قرر التقدم باستقالته من الحكومة "تضامنا مع الجرحى والمصابين وذويهم، وتحسسا بألم أهالي المفقودين، وتعاطفا مع المتضررين، ومع إنسداد أفق الحلول على وقع التجاذبات العبثية، وفي ظل آليات نظام عقيم ومترهل أضاع العديد من الفرص وتجاوبا مع قناعاتي وضميري". وأضاف "في لحظة وحدة اللبنانيين بآلامهم أرى الأمل في قدرة شاباتنا وشبابنا على النهوض بلبنان جديد يلبي طموحاتهم وأحلامهم". واستقالة قطار هي ثاني استقالة لوزراء من الحكومة اللبنانية اليوم بعد إعلان وزيرة الإعلام منال عبد الصمد استقالتها على خلفية انفجار المرفأ. وقالت عبد الصمد في استقالتها "أعتذر من اللبنانيين الذين لم نتمكن من تلبية طموحاتهم، فالتغيير بقي بعيد المنال وبما أن الواقع لم يطابق الطموح وبعد هول كارثة بيروت أتقدّم باستقالتي من الحكومة". وكان عضوان في البرلمان هما نعمة افرام وميشال معوض أعلنا استقالتهما من البرلمان ليرتفع عدد أعضاء البرلمان المستقيلين الى 7. وجاء ذلك غداة استقالة كل من رئيس حزب "الكتائب اللبنانية" وعضو البرلمان سامي الجميل وعضوين آخرين في الحزب هما نديم الجميل والياس حنكش من البرلمان اضافة الى استقالة اعلنتها النائبة المستقلة بولا يعقوبيان على خلفية انفجار مرفأ بيروت. وكان اول اعضاء البرلمان المستقيلين عضو كتلة "اللقاء الديمقراطي"، النائب مروان حماده الذي قدم يوم الأربعاء الماضي استقالته من البرلمان على خلفية الانفجار. كما أعلن عضوا البرلمان هنري حلو وديما جمالي بدورهما اليوم عزمهما على الاستقالة. وأكد رئيس الوزراء حسان دياب أمس السبت أن "انفجار المرفأ حصل بسبب الفساد"، ولفت إلى أنه "لا يمكن الخروج من الأزمة البنيوية إلا بانتخابات نيابية مبكرة، وأنا مستعد لتحمل المسؤولية لشهرين كي يتفقوا على حل الأزمة". وأشار إلى أنه سيطرح في الجلسة المقبلة لمجلس الوزراء يوم غد الاثنين مشروعا لإجراء انتخابات نيابية مبكرة مؤكدا أن أحدا من المسؤولين عن كارثة المرفأ لن ينجو من المحاسبة. وكان انفجار ضخم ضرب مرفأ بيروت يوم الثلاثاء الماضي إثر حريق اندلع في مخزن يضم 2750 طنا من "نيترات الأمونيوم" شديدة الانفجار مما دمر المرفأ كليا وأوقع 158 قتيلا و6 آلاف جريح اضافة وقوع أضرار هائلة في المدينة قدرت بنحو 15 مليار دولار ما دفع الحكومة الى اعلان بيروت "مدينة منكوبة". وتعهدت الحكومة اللبنانية بالقيام بتحقيق شفاف لكشف ملابسات التفجير بمهلة 5 ايام. كما أوقف القضاء أول أمس الجمعة مدير مرفأ بيروت ومديري الجمارك الحالي والسابق على ذمة التحقيق اضافة الى 16 شخصا من الموظفين في المرفأ.
مشاركة :