أفضل أنواع الفواكه لمرضى السكّري

  • 8/10/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

dحتاج مرضى السكري إلى التحكم في نظامهم الغذائي بعناية من أجل المحافظة على مستويات السكر في الدم في نطاق صحي، فعندما يتم تناول الكربوهيدرات يقوم الجسم بتقسيمها إلى سكريات من أجل استخدامها كوقود. بالنسبة لمرضى السكري الذين لا يستطيعون معالجة السكر في الدم بشكل فاعل يمكن للكربوهيدرات أن ترفع نسبة السكر في الدم، ولهذا السبب يحاول العديد من المرضى الحد من الكربوهيدرات أو حسابها. الكربوهيدرات الكربوهيدرات تحتوي على السكر وقد تؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم إذا تم تناولها بإفراط، وتعد الفاكهة من الكربوهيدرات، ولكنها تحتوي أيضاً على نسبة عالية من الألياف، ويمكن أن يؤدي تناول الكثير من الألياف إلى تنظيم مستويات السكر في الدم والمساعدة في الوقاية من مرض السكري من النوع الثاني. بشكل عام، فالكربوهيدرات الصحية التي تحتوي على الألياف – مثل الفاكهة – لها تأثير أقل بكثير على نسبة السكر في الدم من الكربوهيدرات التي لا تحتوي على ألياف، مثل مشروبات الصودا أو الحلوى. والسؤال: هل يمكن أن تكون الفاكهة خياراً آمناً ومناسباً لمرضى السكر؟ الفواكه الطازجة قد يغيب عن البعض أن الفاكهة الطازجة صحية وآمنة لمرضى السكري، ولكن يجب اختيار الفاكهة المناسبة، وبشكل عام، لا تزال الفاكهة جزءاً صحياً ومهماً من أي نظام غذائي لإدارة مرض السكري. تقول سوزان بيسر طبيبة الرعاية الأولية في ماريلاند: «يجب تناول الكربوهيدرات باعتدال، وتعتبر الفاكهة كربوهيدرات صحية ويتم أيضها بشكل أفضل بكثير من غيرها من كربوهيدرات الكعك أو البسكويت أو الحلوى». في الواقع، ربطت الأبحاث بين استهلاك الفاكهة الطازجة وصحة أفضل لمرضى السكري. ووجد الباحثون أن ارتفاع استهلاك الفاكهة الطازجة كان مرتبطاً بانخفاض خطر الإصابة بمرض السكري. وحتى بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من مرض السكري الحالي، فإن أولئك الذين تناولوا المزيد من الفاكهة الطازجة كانوا أقل عرضة للوفاة أو الإصابة بمضاعفات صحية خطيرة. وخلصت دراسة إلى أنه لا ينبغي إخبار مرضى السكري بالحد من تناول الفاكهة الطازجة. علاوة على ذلك، فإن تناول الفاكهة في سن مبكرة قد يقلل من خطر تدهور مرضى السكري من النوع 2 في سن متأخرة. وعلى سبيل المثال، وجدت دراسة نُشرت في مجلة التغذية عام 2018 أن تقليل تناول الدهون المشبعة وزيادة الفواكه والخضروات لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 8 إلى 10 سنوات قد يحسن حساسية الأنسولين، ويقلل من خطر الإصابة بالنوع الثاني من داء السكري. بينما وجدت دراسة أخرى، نُشرت في المجلة الأوروبية للتغذية عام 2019 أن المراهقين الذين تناولوا المزيد من الفاكهة والخضروات كانوا أقل عرضة للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني مثل البالغين. أفضل الفواكه الفاكهة الطازجة يمكن أن تكون صحية لمرضى السكري، وليست المعلبة أو المعالجة أو المجففة. كون الأخيرة تحتوي على نسبة عالية من السكر بعد تجفيفها من الماء، وهذا سيؤدي إلى ارتفاع السكر. وحتى بين الفواكه الطازجة، هناك أنواع معينة هي الأفضل، اعتماداً على نسبة السكر والماء فيها، بالإضافة إلى مؤشر نسبة السكر في الدم، الذي يرمز له بـ Gl بالإنكليزية: Glycemic index وهو مؤشر نسبة السكر في الدم، حيث يقيس مدى سرعة الطعام المُتناول في رفعه لمستويات السكر في الدم، ويتراوح هذا المقياس من صفر إلى 100، إذ تميل الأطعمة منخفضة المؤشر الغلايسيمي إلى رفع معدّل الغلوكوز في الدم بشكلٍ بطيء وثابت، بينما ترفع الأطعمة مرتفعة المؤشر الغلايسيمي معدّل الغلوكوز في الدم بشكل سريع، ما قد يمثّل خطورة على مرضى السكري. تعتبر الأطعمة التي يبلغ مؤشرها الغلايسيمي 55 أو أقل أكثر فائدة من التي تحتوي على مؤشر مرتفع لتنظيم نسبة السكر في الدم. والثمار التالية لها مؤشر غلايسيمي منخفض: ■ الأفوكادو: 15 ■ التفاح: 36 ■ البرتقال: 43 ■ الموز: 51 بينما المؤشر الغلايسيمي لهذه الفواكه أعلى من 55: ■ المانجو: 56 ■ العنب: 59 ■ البطيخ: 76 ولكن المؤشر الغلايسيمي ليس كل شيء، المهم محتوى الماء. على سبيل المثال، على الرغم من أن البطيخ يحتوي على مؤشر غلايسيمي مرتفع، فإنه لا يزال خياراً آمناً نسبياً لأنه يتكون من %92 ماء. يقول كولترمان، كبير المسؤولين الطبيين في شركة Pendulum، وهي شركة تصنع منتجات للمساعدة في التحكم في مستويات الغلوكوز: «على الرغم من أن البطيخ محمل بالسكر، فإن نظراً لارتفاع محتواه من الماء فإن كمية السكر لكل وجبة تصبح معقولة». أفضل طريقة لمعرفة كيف ستؤثر كل فاكهة على جسمك هي فحص نسبة السكر في الدم قبل تناول الفاكهة مباشرة، وبعد ساعة إلى ساعتين من تناول الفاكهة لمعرفة كيف تستجيب شخصياً. القدر المسموح وفقاً لجمعية السكري الأميركية، يقول كولترمان: «يكمن سر نجاح مرضى السكري في اختيار الفاكهة التي تحتوي على نسبة منخفضة من السكر والتحكم في حجم الحصة التي يتم تناولها، ويعد التحكم في الكمية أمراً مهماً عند تناول الفاكهة». في حين أنه يمكن أن يختلف ذلك اعتماداً على حجم ونوع الفاكهة. بشكل عام، تحتوي حصة واحدة من الفاكهة – قطعة واحدة من الفاكهة الكاملة – أو نصف كوب من شرائح الفاكهة، على ما يقرب من 15 غراماً، وتعتبر حصة واحدة من الكربوهيدرات. يجب أن يتناول معظم البالغين المصابين بداء السكري من 3 إلى 4 حصص من الكربوهيدرات لكل وجبة، تتضمن حصة واحدة في الوجبة الخفيفة، وينصح بمراجعة الطبيب لوضع خطة طعام فردية. ويوصى باستبدال الكربوهيدرات من منتجات الألبان أو الحبوب إذا كنت ستأكل قطعة من الفاكهة، لتضمن أنك لا تزال تحد من تناول الكربوهيدرات. ملحوظة: تمت المراجعة الطبية لهذه المقالة المنشورة في مكتبة «مرجع صحة المطلعين» Insider›s Health Reference الإلكترونية، من قبل ستيفاني ريدموند، دكتورة الصيدلة، وأستاذة داء السكري المعتمدة.

مشاركة :