ابتكر علماء جامعة سيبيريا الفدرالية مادة ماصة خاصة لتنظيف مياه الصرف الصحي. تعتمد على البكتيريا الحية، ولها خاصية الأكسدة الحيوية ويمكنها "هضم" مكونات المنتجات النفطية. وتفيد مجلة "IOP Conference Series: Materials Science and Engineering"، بأن الخبراء يؤكدون على أن معظم منظومات تنظيف مياه الصرف الصحي في المؤسسات الصناعية بما فيها النفطية، بحاجة إلى تحسين. لأن كفاءة مصائد الزيوت، المصممة لفصل الملوثات الخطرة والاحتفاظ بها والمستخدمة حاليا في المؤسسات، تعادل في المتوسط 30% من الكفاءة المعلنة، لذلك فإن العديد من المواد السامة تصل إلى البيئة وتسبب أضرارًا كبيرة. وتقول الدكتورة أولغا دوبروفسكايا، الأستاذ المساعد في قسم النظم الهندسية للمباني والهياكل في جامعة سيبيريا الفدرالية، "قررنا عن طريق التحليل الفيزيائي والكيميائي عمل ملف للمنتجات النفطية الموجودة في مياه الصرف الصحي للمؤسسات المختلفة، ومن ثم اختيار المادة الماصة القادرة على "اصطياد" المواد السامة التي لا تصطادها "الأفخاخ" المستخدمة حاليا". اختبرت الطريقة الجديدة في مياه غسيل معدات الطاقة الحرارية في محطة كراسنويارك الحرارية لتوليد الطاقة الكهربائية، وتمكن الخبراء من تحديد مجموعة الملوثات الأساسية (زيوت السيليكون العضوية) وقسموا سلاسل البوليمير الطويلة إلى أجزاء صغيرة، وتعرضت بعد ذلك إلى تأثير مادة خاصة محتوية على بكتيريا قادرة على أكسدة المواد النفطية. وهذه البكتيريا تكون في حالة سبات، ولكنها تنشط فورا حال وصول "الطعام" لتبدأ عملية الامتصاص وتنظيف مياه الصرف الصحي من المواد السامة. بحسب دوبروفسكايا. المصدر: نوفوستيتابعوا RT على
مشاركة :