أعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون اليوم اتخاذ بلاده اجراءات تشريعية جديدة تهدف إلى مواجهة التطرف وتحديدا خطر أيديولوجية ما يسمى بتنظيم الدولة الاسلامية (داعش). وقال كاميرون خلال مؤتمر صحفي أن الإجراءات المزمع اتخاذها بحلول الخريف المقبل ستشمل “اعطاء اولياء الامور الحق في إلغاء جوازات سفر الأبناء حال الاشتباه في محاولتهم للالتحاق بالجماعات الإرهابية بالخارج لاسيما في العراق وسوريا”. وأضاف “أن الحكومة ستعمل أيضا على مواجهة خطر التطرف في السجون وعبر الإنترنت فضلا عن إطلاق دراسات وأبحاث لفهم طرق انتشار هذه الظاهرة وإشراك المدارس وتحفيزها للمساهمة في هذه الجهود”. ورأى كاميرون “أن الفشل في الاندماج المجتمعي أحد أبرز العوامل التي دفعت المئات من مسلمي بريطانيا للالتحاق بتنظيمات متطرفة في الخارج مثل (داعش)” مضيفا “أن البعض من الشباب المسلم الذين ولدوا في بريطانيا ليس لديهم ارتباطات اجتماعية وثيقة بهذا البلد”. وشدد على ضرورة الوقوف في وجه الأيديولوجيات المتطرفة “سواء أيدت أعمال العنف أم لا” داعيا إلى “تشجيع الأصوات المعتدلة والإصلاحية”. وحذر الشباب البريطاني من خطر الوقوع ضحية لعمليات “غسل المخ” عبر أيديولوجيات سامة مشيرا الى “أن من يرغب في الالتحاق بداعش فإن هذا التنظيم الإرهابي لن يمنحه حياة أفضل بل سيربط جسده بالقنابل ليفجره”. كما أعلن رئيس الوزراء البريطاني رغبة حكومته في توسيع عملياتها العسكرية ضد (داعش) في سوريا والعراق دون مشاركة قوات بلاده في العمليات البرية. وقال “إن تحقيق الانتصارات على (داعش) يتطلب عمليات عسكرية على الأرض بشرط أن تكون القوات العراقية والسورية هي القائدة للعمليات العسكرية في بلديهما”.
مشاركة :