هدمت قوات الاحتلال «الإسرائيلي»، أمس الاثنين، خزان مياه وبيتاً سكنياً في قرية فراسين بمنطقة يعبد غرب جنين، واعتقلت الليلة قبل الماضية وفجر الاثنين عشرة فلسطينيين من الضفة، في وقت أنذرت قوات الاحتلال فلسطينياً هدمت بيته، بتدمير مغارة لجأ اليها كسكن.وقال رئيس مجلس قروي فراسين، محمود عمارنة، إنّ قوات الاحتلال هدمت خزان مياه، كما هدمت بيتاً سكنياً يعود للفلسطيني باسل فايز عمارنة ويؤوي 5 أشخاص، ومساحته 70 متراً.وكانت قوات الاحتلال اقتحمت قبل 10 أيام القرية وسلمت 36 إخطاراً، تقضي بهدم جميع منشآت ومساكن وآبار القرية، على أن تنفذ عمليات الهدم خلال أيام، علماً أنه يسكن القرية نحو 200 نسمة وتقع بين بلدتي يعبد غرب جنين، وقفين بمحافظة طولكرم، واعتُمدت كقرية بقرارٍ من مجلس الوزراء الفلسطيني قبل عدة أشهر.من جهة أخرى، قال نادي الأسير في بيان، إن قوة خاصة من جيش الاحتلال اعتقلت الأسير السابق بدر حسام الرزة من نابلس، وفلسطينياً آخر من بلدة عصيرة الشمالية في نابلس هو محمد وليد سوالمة، كما اعتقلت محمد أمين لحلوح من جنين، واحتجزت فلسطينياً آخر لساعات وأفرجت عنه لاحقاً، ومن مخيم عين السلطان في أريحا اعتقل الاحتلال كلاً من: إيهاب ماهر خضر، ويعقوب جلال أبو لاوي.فيما جرى اعتقال خمسة فلسطينيين من العيساوية ومخيم شعفاط في القدس هم: علاء درباس، وفارس درويش، وتيسير محيسن، ومحمد أبو عكر، وعمر العناتي.يُشار إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت من قرية أم الخير في الخليل الشيخ سليمان الهذالين وهو في السبعين من العمر، وذلك بعد الاعتداء عليه بالضرب المبرّح وتهديده، وأفرجت عنه لاحقاً.الى جانب ذلك، لجأ الفلسطيني أحمد عمارنة إلى مغارة في سفح جبل في شمال الضفة الغربية، للعيش فيها مع عائلته بعد أن منعته قوات الاحتلال من بناء منزل في قريته فراسين، لكن هذا الملجأ قد لا يدوم.أغلق عمارنة مدخل المغارة بجدار من الحجارة ووضع لها باباً حديدياً وآخر من الخشب وفتح فيها نافذتين. في الداخل، يوجد أثاث متواضع. ويعيش عمارنة في المكان مع زوجته الحبلى وابنته. الى جانب المغارة، حظيرة صغيرة لأغنامه ودجاجاته.مضى على وجود العائلة في المغارة عام وثمانية شهور، وفق قول عمارنة الذي يضيف: تفاجأت قبل أيام بإنذار من السلطات «الإسرائيلية» يطالب بإزالة المغارة الواقعة في أرضه خلال أيام.وغالباً ما تصدر سلطات الاحتلال أوامر بتدمير منشآت ومبان في الضفة الغربية تعتبرها غير قانونية. وتزامن الإنذار الذي تلقاه عمارنة مع 17 إنذاراً أخرى لإزالة منازل ومنشآت.ويقول المهندس المعماري أحمد عمارنة لوكالة فرانس برس «حاولت البناء مرتين، لكن سلطات الاحتلال أبلغتني أنه ممنوع البناء في هذه المنطقة».ودفعه هذا لاتخاذ قرار بالسكن في مغارة، معتبراً أنه لا يحتاج الى ترخيص للسكن فيها، خصوصاً أن المغارة تقع في قطعة أرض مسجلة باسمه. ويستغرب بالتالي طلب إزالة المغارة بحجة أنها «شيدت بدون ترخيص». ويقول «دول العالم لا تطرد حتى الوحوش من الكهوف، وأنا لا أطلب إلا التعامل معنا كأننا وحوش وعدم طردنا منها». ويتابع «لا أفهم لماذا يمنعونني من السكن في مغارة... ليتعاملوا معي كالحيوانات التي تعيش في الكهوف إذا كانوا من دعاة الرفق بالحيوان». (وكالات)
مشاركة :