أفسد الحكم الفرنسي بينوا باستيان ومعه القابعون في غرفة الفار متعة مباراة «دربي» منتظرة بين النصر والهلال بعد توقف طويل واشتياق جماهيري لعودة الدوري، لقد ساهمت قراراتهم في الإخلال بميزان التنافس داخل الملعب، لم يكن خطأً واحداً يمكن تجاوزه أو اعتباره من طبيعة الكرة، لكن اتفاق المحللين على التأثير على النتيجة في حالات عدة (هدف تسلل وركلة جزاء غير صحيحة وعدم طرد مدافع من الهلال) فضلاً عن ركلتي جزاء للنصر غير محتسبتين رغم وجود التقنية التي تلغي قصة أن الحكم بشر وقراره في جزء من الثانية. المباراة انتهت ووسع الهلال الفارق إلى تسع نقاط، وبات على النصراويين التعامل مع المستقبل بصورة أكثر جدية، أرى أن النصر يمتلك عناصر تفوق كل فرق الدوري لكن بعيداً عن الأخطاء التحكيمية لم يوفق المدرب فيتوريا في إعداد لاعبيه ومنحهم الحصص اللياقة الكافية لخوض مباراة مفصلية تحدد مستقبل الدوري ومدى قدرته في المحافظة على لقبه، لياقة ضعيفة وطريقة لعب بدأها بالضغط على المنافس أرهقت اللاعبين باكراً وصعّبت المهمة على المدافعين في غياب قائدهم مايكون الذي أمضى ساعات طويلة بين أجواء الرياض وإسطنبول لمعالجة وضعه التعاقدي!. الخسارة كانت قاسية بالفعل، وغير متوقعة، كرة القدم والمنافسة لا تتوقف عند مباراة أو بطولة واحدة، العمل في النصر يتوجه لاستراتيجية بعيدة ستقوده لأفضلية مطلقة على الصعيد المحلي وحتى الآسيوي، النصر فريق كبير ممتع لمنافسيه قبل عشاقه، سيعود قوياً باستمرار دعم أعضاء شرفه واستفادة إدارته وجهازه الفني من الأخطاء فما رأيناه من جهود وصفقات تؤكد أن القادم أجمل.
مشاركة :