حشرة القراد وراء انتقال فيروس «بونيا»

  • 8/11/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أوضح مختصون بالأمراض المعدية أن فيروس «بونيا» المكتشف في شرق الصين ينتقل إلى البشر من خلال حشرة القراد، عبر ملامسة الأشخاص للدم المصاب أو المخاط أو جروح شخص مصاب بالفيروس، مشيرين إلى اكتشاف الفيروس لأول مرة في عام 1943 في غرب أوغندا.وقالت استشاري الأمراض المعدية في مستشفى الملك فهد بالمدينة المنورة د. سناء الرحيلي لـ«اليوم»: «فيروس بونيا يُعد من فيروسات بونيامويرا، وينتقل إلى البشر من خلال حشرة القراد، التي توجد عادة في الأمريكيتين وآسيا وأفريقيا ومنطقة البحر الأبيض المتوسط، وتمت تسمية الفيروس بهذا الاسم نسبة إلى بلدة تقع في غرب أوغندا تسمى بونيامويرا، لاكتشاف الفيروس بها لأول مرة في عام 1943، وتعد الحشرة هي الناقل الرئيسي للفيروس، الذي ينتشر من خلال لدغة الحيوانات المصابة أو عند ملامسة الأشخاص للدم المصاب أو المخاط أو جروح شخص مصاب بفيروس بونيا، وظهر فيروس بونيا في الصين واليابان وكوريا الجنوبية في السنوات الأخيرة، وتم الإبلاغ عن نسب التفشي على مدار عدة أعوام متباعدة 2007، 2013، 2017، وكانت قد أبلغت الولايات المتحدة أيضا عن حالات ذات أعراض خفيفة ولكن مشابهة، وأجريت أيضا دراسة للعدوى في فيتنام».وأضافت د. الرحيلي: الإصابات التي تم اكتشافها في شرق الصين سببها الرئيسي لدغات القراد حتى الآن، وتتواجد الحشرة في حظائر تربية الحيوانات والغابات ومزارع الشاهي، وأغلب المصابين هم من فئة المزارعين والفلاحين، ويعاني المرضى من حمى شديدة وطفح جلدي مع متلازمة قلة الصفيحات «SFTS»، وهو مصطلح طبي يصف انخفاض الصفيحات في الدم، ما قد يكون خطيرا إذا لم يتم اكتشافه مبكرًا، وتمتد فترة حضانة المرض من 7 إلى 14 يومًا، ولا يوجد لقاح أو أدوية يمكن أن تستهدف الفيروس، وينصح بالبقاء بعيدا عن الأدغال أو الشجيرات لتجنب القراد، وكذلك الالتزام بتطبيق معايير السلامة والوقاية لتجنب انتقال المرض.وقال عضو هيئة التدريس والمختص في البكتيريا الطبية بجامعة أم القرى د. أحمد كبره لـ«اليوم»: «إن فيروس بونيا ينتقل من الحيوان للإنسان عن طريق بعض الحشرات، وتحور لينتقل من الإنسان المصاب لآخر عن طريق الدم أو المخاط، وإلى الآن تم اكتشاف 61 حالة، ولا يعد رقما كبيرا ولكن يجب أخذ الحيطة والحذر، وعلى منظمة الصحة العالمية التقصي عن ذلك».وكانت تايوان قد أبلغت عن أول حالة لها على الإطلاق من متلازمة قلة الصفيحات في نوفمبر من العام الماضي بعد أن أصيب رجل في السبعينيات بحمى وقيء، ولم يسافر إلى الخارج، في حين كانت الإصابات التي تم اكتشافها في شرق الصين سببها الرئيسي لدغات القراد.

مشاركة :