الإصرار والطموح يتوجان الخلف بأفضل رسالة دكتوراه على مستوى العالم

  • 7/21/2015
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

(مكة) - متابعة حصل الشاب السعودي معاذ الخلف على جائزة أفضل رسالة دكتوراه على مستوى العالم في هندسة البرمجيات لعام 2015 من جمعية الحاسبات الأمريكية، رغم إصابته بمرض في الأعصاب جعله شبه مقعد على الفراش. وذكر الخلف تفاصيل كفاحه في سلسلة تغريدات كتبها عبر صفحته الشخصية في موقع التواصل الاجتماعي تويتر، وقال «في أواخر عام بعد نشر ورقتين علميتين في مؤتمرين، وبعد أن أنهيت اختبار الدكتوراه قبل الأخير بدأت أشعر بمشاكل في الرقبة والظهر بدأت هذه المشاكل تتطور إلى ضعف بحيث أصبحت لا أستطيع الوقوف أو الجلوس لأكثر من نصف ساعة، عندها توقفت تمامًا عن البحث ولم أذهب للجامعة، أخذت الإذن من مشرفي الذي قدم لي دعما كبيرا وطلب مني أن أبحث عن علاج». يقول معاذ، «بدأت أقضي وقتي في مراجعات بين المستشفيات في كاليفورنيا وكانت زوجتي تقوم بدور الأب والأم لأولادي تذهب بهم للمدرسة وتشتري الأغراض للمنزل. في تلك الفترة كنت ملازما للفراش طوال الوقت، إلى أن انتهى بي الأمر في قسم الأعصاب في مستشفى بكاليفورنيا، لم يجدوا أي مشاكل عدا تصلب شديد في العضلات ونشاط مفرط في الأعصاب». وأضاف الخلف: «أخبروني أن العلاج الوحيد هو العلاج الطبيعي وأن المرض قد يستمر لسنوات، فذهبت لمراكز العلاج الطبيعي ولم أستطع ان أقوم بالتمارين، فقد كنت شبه مقعد لا أستطيع حتى الجلوس لطاولة الكمبيوتر والعمل». وبعد مرور أربعة أشهر من الحيرة والتفكير بالعودة للمملكة بشهادة الماجستير أم إكمال رسالة الدكتوراه، قرر معاذ «الرجوع سيكون خسارة مضاعفة وأنه لا بد من أكمل بأي ثمن». فطلب من زوجته العودة مع أطفالهما إلى المملكة بعد أن أعياها التعب، لكنها أبت إلا أن تبقى بجانبه، ليبدأ العمل على تحقيق الهدف. اتفق معاذ مع مشرفه على أن يقوم بالعمل من فراشه في المنزل، على أن يزوره حسب الاستطاعة مرة أو مرتين في الشهر، مشيرا إلى أن محنة العمل من الفراش حملت في جنباتها منحتين عظيمتين أولهما التفرغ بشكل تام للبحث دون أصدقاء أو تلفزيون الذي ساعده على اكتشاف عمله وهو «أن العمل الجاد أهم بكثير من الموهبة». وثانيا: الاعتماد على نفسه باتخاذ القرارات المهمة أثناء البحث بسبب بعده عن المشرف ما أوصله لاكتشاف «أفضل من يعرف عن بحثه وعن أدق التفاصيل». في الوقت نفسه، لم ييأس معاذ من البحث عن علاج، حيث زار طبيبًا، وقال إن الطبيب رقم 11 نصحه بزيارة طبيبة إعادة تأهيل في مدينته فذهب لعيادتها فحولته لمعالج طبيعي، وأنه سيتمكن من مساعدته وستتابع معه أولا بأول، وأضاف: «ذهبت لذلك الشخص مباشرة فسألني: هل تؤمن أنك ستتحسن؟ إذا كان جوابك لا فاطلب منك المغادرة» فبدا معه برنامج علاج طبيعي خاص من تصميمه استمر أشهر حتى أنهى الدكتوراه وعاد إلى الوطن، مشيرا إلى أنه استعاد صحته واستطاع الوقوف على قدمه مرة أخرى. وحول فوزه بالجائزة، أوضح «في عام تحسنت صحتي وبدأت أذهب بشكل منتظم للجامعة ونشرت الورقة البحثية الأخيرة التي قبلت في مؤتمر علمي ثم تفرغت لإكمال كتابة الرسالة، وناقشت في مايو ووقعت اللجنة على الرسالة عدا المشرف». وأشار إلى أن المفاجأة كانت عندما أصر الدكتور -تفيك- عليه أن يستمر في الكتابة والتحسين رغم مرضه لقناعته بان الرسالة متميزة وقد تفوز بجائزة، مشيرا إلى أنه «لم يوقع الرسالة حتى ساعتين قبل موعد التسليم وبعد شهر من المناقشة، راجعنا الرسالة سويا مرات على الأقل سلمت الرسالة في جون الساعة مساء وتخرجت». وكان مغردو تويتر قد احتفوا بفوز الخلف عبر وسم #معاذ_الخلف و #ألف_مبروك_لمعاذ_الخلف ، معتبرين ما قام به خير مثال على الإصرار والطموح الذي يجب أن يتحلى به الشباب، مضيفين أن المرض والظروف مهما كانت قاسية يجب أن لا تكون حاجزا أمام طموح الشباب. إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل

مشاركة :