تسبب انسحاب لاعبات بارزات، وإصابة لاعبة بفيروس كورونا، في تهديد لبطولة باليرمو المفتوحة للتنس قبل حتى أن تنطلق، لكن رغم هذا الأمر فإن هذه المسابقة كتبت بداية عودة بطولات اللاعبات المحترفات بعد توقف لمدة خمسة أشهر بسبب الجائحة. ورغم أن التركيز انصب على الإجراءات الصحية، حيث اضطر الحكم إلى تذكير بعض اللاعبات بضرورة عدم إلقاء بعض متعلقاتهن مثل عصابة المعصم إلى المشجعين، فإن المنافسات نفسها كانت قوية. ولم تخسر الفرنسية فيونا فيروا في مسابقات ودية بعد توقف مسابقات المحترفات في مارس آذار وواصلت التألق وأصبحت أول بطلة لبطولة تابعة لاتحاد اللاعبات في خمسة أشهر وستدخل لأول مرة قائمة أفضل 50 لاعبة حيث تحتل المركز 44. وقال اتحاد اللاعبات المحترفات لرويترز يوم الاثنين “نحن سعداء جدا بطريقة إقامة واختتام النسخة 31 من بطولة باليرمو المفتوحة للسيدات على مدار الأسبوع”. وأضاف “تطلب استئناف موسمنا تخطيطا مطولا وشاملا، وهو يعكس مستوى الاحترافية والإخلاص في عالم التنس، ويتضمن ذلك الفريق المسؤول عن التنظيم في باليرمو وكذلك اللاعبات والعاملات في اتحاد المحترفات”. واعتادت باليرمو في المعتاد جذب لاعبات من المستوى المتوسط، لكن القائمة المبدئية شهدت وجود عدة لاعبات من ضمن أول 20 لاعبة، وأبرزهن الرومانية سيمونا هاليب الفائزة بلقبين في البطولات الأربع الكبرى. ومع استمرار محاولات المنظمين الاستعداد من أجل أن يثبتوا للعالم أنه لا يزال من الممكن إقامة بطولات للمحترفات وسط إجراءات صحية صارمة، بدأ ظهور بعض المشكلات. وقبل أسبوع واحد من انطلاق الأدوار الرئيسية للبطول في الثالث من أغسطس آب، انسحبت هاليب المصنف الثانية عالمية وسط عقبات في السفر إلى عاصمة صقلية بسبب الجائحة. وانسحبت البريطانية جوهانا كونتا، أبرز لاعبة بريطانية، لتفقد البطولة اثنتين من أهم لاعباتها. وفي ليلة بداية التصفيات، شك المنظمون في إصابة لاعبتين قبل أن تؤكد فحوص جديدة سلبية النتيجتين، وبعد يوم واحد تأكد إصابة لاعبة أخرى بفيروس كورونا وخرجت من المسابقة. وظهرت مطالبات بإلغاء المسابقة لكن المنظمين واتحاد المحترفات أصروا على إقامتها بشكل معتاد. وأضاف اتحاد اللاعبات المحترفات “في ظل أن هذه أجواء جديدة علينا جميعا، فإننا نستمر بشكل يومي في تعلم كيفية التعامل مع هذا الوضع الجديد”. وأضاف “نحن متحمسون بالعودة إلى الملعب بوجود أبرز لاعبات التنس المحترفات وسنواصل المضي قدما مع التحلي بالحذر”. واتفقت بترا مارتيتش المصنفة الأولى في المسابقة ورقم 14 عالميا مع هذا الأمر وقالت قبل البطولة “بشكل شخصي أنا سعيدة بالوجود هنا. أنا سعيدة برؤية أنه من الممكن اللعب مجددا لأني، حتى أكون أمينة، لم أكن مقنعة بذلك منذ أسبوع واحد أو أسبوعين”.
مشاركة :