نقلت الموقعة بين الاهلي والزمالك المقررة في الثامنة و15 دقيقة من مساء اليوم بتوقيت الكويت والمؤجلة من المرحلة 37 للدوري المصري في كرة القدم، من ملعب الجونة في البحر الاحمر الى ملعب برج العرب في الاسكندرية وذلك بقرار من رئيس الوزراء ابراهيم محلب. وشهدت الساعات الماضية جدلا بين مسؤولي النادي الاهلي من ناحية واتحاد كرة القدم ونادي الزمالك من ناحية اخرى. وقرر مجلس إدارة النادي الأهلي في اجتماعه الذي عقد الاحد عدم خوض مباراة القمة المقبلة في حال إصرار الاتحاد على إقامتها في الجونة. وتمسك الاهلي بحقه في نقل المباراة الى ملعب اخر نظرا لسوء ارضية ملعب الجونة وارتفاع درجة الحرارة بالغردقة في فترة بعد الظهر، الى جانب ان المباراة محتسبة على ارضه ومن حقه اختيار الملعب الذي يخوض مبارياته عليه. وسبق للاتحاد برئاسة جمال علام ان اعلن موافقة الامن على اقامة المباراة في ملعب الجونة، نظرا لرفض مسؤولي الامن فى محافظات القاهرة والاسكندرية والسويس وجنوب سيناء استضافة المباراة على ملاعب استاد القاهرة وبرج العرب واستاد السويس الجديد وملعب المدينة الشبابية في شرم الشيخ. فى رد فعل على بيان الاهلي، احال مجلس ادارة الاتحاد ملف الازمة بالكامل الى وزير الشباب والرياضة خالد عبد العزيز والذي بدوره احال الامر الى رئاسة مجلس الوزراء لاتخاذ القرار النهائي، فقرر محلب ان تقام على ملعب برج العرب بالاسكندرية. وتحمل مباراة القمة اليوم الرقم 110 بين فريقيّ الأهلي والزمالك. وشهد حضور جمهور كبير تدريبات الأهلي تخطى العشرة آلاف متفرج اقتحموا ملعب مختار التتش ورددوا الهتافات الخارجة ضد الاتحاد ووزارة الداخلية ورئيس الزمالك. وتقام المباراة في أجواء شبه هادئة رغم الإثارة في التصريحات للمسؤولين بسبب ملعب المباراة، لاسيما أن الزمالك حسم لقب الدوري بصورة كبيرة جدّا ولا يتبقى له سوى نقطة وحيدة للتتويج، بينما ارتضى الأهلي بالمركز الثاني. لكن هذا لا يعني هدوء اللقاء لأن هناك بطولة خاصة بين الناديين. ويسعى الأهلي «صاحب الأرض» إلى تحقيق فوز معنوي واستكمال تفوقه على «الأبيض» في السنوات العشر الماضية، ألقابا ومباريات، وذلك قبل مواجهة النجم الساحلي التونسي في بطولة كأس الاتحاد الافريقي. أما الزمالك فيريد كسر النحس الذي يلازمه في مبارياته أمام الأهلي خلال السنوات الثماني الماضية التي لم يحقق خلالها أي فوز على «الأحمر»، وتحديدا منذ مايو 2007 عندما فاز بهدفين في مباراة كانت تحصيل حاصل بالنسبة للأهلي الذي كان حاسماً للقب. ويملك فيريرا فرصة ذهبية تتمثل في أن يصبح بطلا قوميا لدى جماهير الزمالك لأن ذلك سيقترن بالتتويج باللقب الغائب عن القلعة البيضاء منذ 2004. أمّا مبروك فيعلم ان جماهير الأهلي تعول عليه كثيرا لإفساد فرحة الزملكاوية وتأجيل تتويجهم باللقب. واللافت أن فيريرا ومبروك توليا المسؤولية خلال الموسم وليس من بدايته. قاد فيريرا الزمالك في 15 مباراة في الدوري منذ توليه المهمة في فبراير الماضي، فاز في 12، وتعادل في مباراتين، وخسر مرة وحيدة أمام مصر للمقاصة، بينما قاد فتحي مبروك الأهلي منذ توليه المهمة في مايو الماضي في 11 مباراة، فاز في تسع منها، وتعادل في واحدة، وخسر مثلها. يدير مباراة القمة طاقم تحكيم صربي بقيادة الدولي ميلوراد مازيتش، الذي سبق له أن أدار مباراتين في مونديال 2014، وهما ألمانيا مع البرتغال، والأرجنتين مع إيران. تهديد على الهواء قام رئيس نادي الزمالك مرتضى منصور بتهديد نظيره رئيس النادي الأهلي المهندس محمود طاهر، بالضرب بالحذاء، على الهواء في مداخلة هاتفية له مع قناة «سي آر تي» الفضائية المصرية في البرنامج الرياضي الذي يقدمه سيد عبدالحفيظ. وقال إن طاهر سمح بدخول جمهور الألتراس ملعب التتش وتوجيه السباب له، وإنه لن يصمت تجاه من يسبه أو يتجاوز في حقه أو حق الزمالك أبدا، وسيضربه بالجزمة رافضا تصريحات طاهر التي قال فيها إن الكرة المصرية تدار بالصوت العالي والبلطجة. وقال: «الزمالك لم يطلب لعب القمة في الجونة، بل على العكس تدخل لدى كل الجهات بلا استثناء من أجل نقلها إلى أي ملعب آخر، لاسيما أن الفريقين لديهما ارتباط أفريقي يوميّ السبت والأحد المقبلين ويمثلان مصر في كأس الاتحاد الافريقي». وأضاف انه ليس يهوديّا حتى يتقدم عضو مجلس إدارة الأهلي محمد عبدالوهاب باعتذار رسمي لجماهير ناديه عقب قيامه بمصافحته خلال عزاء الفنان المصري الراحل سامي العدل. وعقب انتهاء مداخلة منصور قام رئيس قناة «سي آر تي» أحمد سعيد بمداخلة أخرى على الهواء أعلن خلالها منع مرتضى منصور من الظهور على شاشة القناة، سواء ضيفا أو من خلال مداخلة بسبب تجاوزاته في حق الأهلي وجماهيره. وقام الزمالك بالرد بعدها بالإعلان عن مقاطعة قناة «سي آر تي» نهائيّا ومنع مراسليها من دخول النادي أو التعامل مع اللاعبين والمدربين، وأيضا عدم بث مباريات الفريق التي تقام على ملعبه على شاشة القناة تماما سواء محليّا أو أفريقيّا. على صعيد آخر، حصل فريق سموحة على أول بطاقة تأهل إلى دور الثمانية لمسابقة كأس مصر بعد تغلبه على النصر 4-1. 38 مقابل 25 خلال 109 مباريات سابقة بين فريقي الاهلي والزمالك ضمن الدوري المصري لكرة القدم، فاز الاول في 38 مباراة مقابل 25 انتصارا للثاني. ونتهت 46 مباراة بينهما بالتعادل.