دبي: «الخليج» أعلنت شركة أمانات القابضة عن تسجيل صافي ربح معدل 16.5 مليون درهم خلال النصف الأول من عام 2020، بتراجع 53%، مقابل 35.1 مليون درهم خلال الفترة نفسها من العام السابق.وتراجع إجمالي الدخل المعدل 32.6% إلى 43.0 مليون درهم في النصف الأول، بينما بلغ الدخل المعدّل من الاستثمارات 37.4 مليون درهم خلال الفترة، بانخفاض 31.4%. ويعكس انخفاض صافي الربح إلى تراجع مساهمة محفظة أمانات بقطاع الرعاية الصحية في إجمالي الدخل خلال النصف الأول من عام 2020 نتيجة القيود المفروضة المتعلقة بتداعيات انتشار جائحة (كوفيد-19)، غير أن ارتفاع مساهمة محفظة استثمارات أمانات بقطاع التعليم في إجمالي الدخل بمعدل سنوي 5.4% ساهم في الحد جزئياً من الأثر السلبي المذكور. كما تأثر صافي الدخل بشكل ملحوظ بتسجيل مخصصات استثنائية بقيمة 15.9 مليون درهم خلال النصف الأول من العام الجاري، متعلقة بالأرصدة المدينة المتقادمة بشركة سكون العالمية القابضة، (سكون)، حيث أدى ذلك إلى تسجيل صافي دخل بقيمة 0.6 مليون درهم بعد احتساب تلك البنود الاستثنائية. التحكم في التكاليف وجدد حمد الشامسي، رئيس مجلس إدارة شركة أمانات، التزام الشركة بأولوياتها الثابتة خلال الظروف الراهنة والتي تتمثل في حماية صحة وسلامة فريق العمل والمتعاملين من الطلاب، والمرضى، والمجتمعات المحيطة باستثماراتها التابعة، مع مواصلة تقديم أوجه الدعم اللازمة للجهود الحكومية المبذولة لاحتواء انتشار الجائحة في مختلف الدول التي تحتضن أعمال الشركة. ولفت الشامسي إلى تركيز الإدارة على مواكبة تلك التحديات من خلال جهودها الحثيثة للتحكم في التكاليف الرئيسية، وتعظيم الكفاءة التشغيلية بجميع الاستثمارات التابعة، إضافة إلى دراسة وتبني تدابير بديلة لتوظيف مصادر الإيرادات بالشكل الأمثل وتقليص الأثر السلبي على نتائج الشركة خلال فترة الستة أشهر الماضية، مشيراً إلى أن تلك التدابير ستساهم في تعزيز قدرة الشركة على تجاوز التداعيات الصعبة الراهنة، وتعزيز معدلات الربحية عقب عودة الأعمال إلى مستوياتها المعهودة قبل أزمة (كوفيد - 19).وأشار الشامسي إلى إلمام الإدارة بالتحديات قصيرة المدى التي تواجه أعمال الشركة والاقتصادات العالمية، غير أنها على ثقة تامة بأسس النمو القوية التي تنفرد بها القطاعات التي تعمل بها الشركة. وأكد الشامسي قدرة الشركة على تلك التحديات، مدعومة بالمقومات التنافسية التي تنفرد بها في الأسواق التي تعمل فيها، إلى جانب قوة مركزها المالي ومواردها التمويلية، علاوة على الخبرات الاستثمارية الواسعة التي يحظى بها فريق العمل. وأعرب الشامسي عن ثقته بقدرة الشركة على مواكبة المناخ التنافسي المتزايد بالتوازي مع اقتناص الفرص الاستثمارية الجديدة لتعزيز أوجه التكامل والترابط بين جميع استثماراتها في مختلف الأسواق، علماً بأن الظروف الراهنة تطرح فرصاً جديدة لتنمية وتطوير محفظة الاستثمارات القائمة وتعظيم القيمة للمساهمين بصفة مستدامة على المدى الطويل.من جانب آخر، أوضح الدكتور محمد حماده الرئيس التنفيذي لشركة أمانات، أن الإدارة قامت بتطبيق مجموعة من الإجراءات الاحترازية بهدف الحفاظ على الصحة والسلامة واستمرارية الأعمال مع تقليص واحتواء تداعيات انتشار جائحة (كوفيد - 19) بكفاءة. ولفت حماده إلى تكثيف العمل مع الإدارات بمختلف الاستثمارات التابعة من أجل تقييم المخاطر وتعديل استراتيجيات النمو بكل منها، مشيراً إلى نجاح محفظة الشركة بقطاع التعليم في التحول بسهولة إلى منظومة التعلم الإلكتروني عن بعد خلال الفترة المتبقية من العام الدراسي 2020/2019، ما ساهم في نمو إجمالي الدخل من الاستثمارات التابعة بقطاع التعليم بمعدل سنوي 5.4% خلال النصف الأول من العام الجاري، على الرغم من تقديم التخفيضات على الرسوم الدراسية وانخفاض الإيرادات المتكررة خلال الفترة نفسها، في ضوء النمو الملحوظ بأعداد الطلاب المقيدين ونجاح تدابير الإدارة لخفض التكاليف. تعليق الخدمات الطبية وأشار حماده إلى تأثر محفظة أمانات بقطاع الرعاية الصحية بالتوجيهات الحكومية الصادرة عن ن حكومتي المملكة العربية السعودية، ومملكة البحرين، بتعليق الخدمات الطبية والعمليات الجراحية غير العاجلة بصفة مؤقتة بسبب انتشار جائحة (كوفيد - 19)، ما أسفر عن تراجع الدخل من الاستثمارات التابعة بقطاع الرعاية الصحية خلال النصف الأول من عام 2020. وأكد حماده الطبيعة المؤقتة لتلك التداعيات قصيرة المدى نظراً لقيام المرضى بتأجيل الإجراءات الطبية المذكورة، بدلاً من إلغائها، وهو ما يعكسه نمو أعداد المرضى بدءاً من يونيو/ حزيران الماضي، في المركز الطبي الدولي في مدينة جدة بالسعودية، والمستشفى الملكي للنساء والأطفال في البحرين. وأوضح حماده أن الظروف الراهنة دفعت الشركة إلى تعزيز استثماراتها في قطاع الرعاية الصحية على غرار جهودها لتطوير استثماراتها التابعة بقطاع التعليم، حيث تم تقديم الخدمات الطبية عبر الهاتف، وخدمات الاستشارات الطبية المنزلية، علماً بأن تلك الخدمات المبتكرة ستعزز المكانة التنافسية للشركة بين مقدمي خدمات الرعاية الصحية عقب زوال أزمة (كوفيد - 19).وتابع حماده أن الإدارة قامت أيضاً بتطبيق مبادرات زيادة الكفاءة التشغيلية وخفض التكاليف على مستوى الشركة القابضة، بما في ذلك تنفيذ جميع عمليات الشركة بالأنظمة الرقمية، وتطبيق سلسلة من الإجراءات الهادفة إلى إعادة هيكلة فريق العمل، وتبني سياسات التحكم في المصروفات الإدارية وتكاليف السفر والتسويق، ما ساهم في خفض إجمالي المصروفات بمعدل سنوي 7.7% خلال النصف الأول من العام الجاري وتحسين العائد الاستثماري للمساهمين، علماً بأن الإدارة تتوقع أن ينعكس المردود الإيجابي لتلك المبادرات على نتائج الشركة بنهاية العام الجاري.وانخفض إجمالي المصروفات بمعدل سنوي 7.7% ليبلغ 26.5 مليون درهم خلال النصف الأول من عام 2020، مقابل 28.7 مليون درهم خلال الفترة نفسها من العام السابق، حيث يرجع ذلك إلى انخفاض التكاليف المتعلقة بالموظفين بمعدل سنوي 19.7%، مصحوباً بتراجع المصروفات العمومية والإدارية بنسبة سنوية قدرها 2.9% خلال الفترة نفسها. النصف الثاني وأعرب حماده عن تطلعات الإدارة إلى مواصلة العمل مع شركاتها التابعة خلال النصف الثاني من العام الجاري لإدارة فترة التعافي المتوقعة عقب انحسار أزمة (كوفيد - 19) والتي بدأت تشهدها حالياً جميع الاستثمارات التابعة، بالتوازي مع تكثيف جهود التحول الرقمي بمحفظة الاستثمارات التابعة عبر تبني أحدث الحلول التكنولوجية، سعياً إلى تعزيز مرونتها وقدرتها على مواكبة مختلف المستجدات. واختتم حماده بأن المركز المالي القوي الذي تنفرد به الشركة يؤهلها لاقتناص المزيد من الفرص الاستثمارية الجذابة مع تعزيز قدرتها على تعظيم الاستفادة من الفرص المطروحة على الساحة الرقمية، فضلاً عن مواصلة إنجازاتها الحافلة في تحقيق التكامل والترابط بين جميع استثماراتها التابعة وتعظيم العائد الاستثماري للمساهمين.جدير بالذكر أن الشركة قامت منذ نشأتها بضخ استثمارات بقيمة إجمالية ملياري درهم، ما يمثل 80% من إجمالي رأسمالها المدفوع والبالغة قيمته 2.5 مليار درهم. كما تعد أمانات إحدى الشركات المتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية، حيث تتماثل 97% من إيراداتها مع المعايير والشروط التي يقوم بتطبيقها سوق دبي المالي للتوافق مع أحكام الشريعة الإسلامية.
مشاركة :