لاعبوا الحواري يتصدرون المشهد على حساب الشبان

  • 7/21/2015
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

كما جرت العادة سنوياً، أقيمت في شهر رمضان المبارك العديد من الدورات الرمضانية في لعبة كرة القدم، وحظيت بعض هذه الدورات باهتمام واسع بين الأوساط الرياضية والشبابية، ووصل بعضها لأن تكون متابعةً أكثر من البطولات الرسمية التي يقيمها الاتحاد البحريني لكرة القدم، وبعيدا عن الأمور التنظيمية، فإن الدورات الرمضانية شكلت رافداً للاعبين الباحثين عن عقود احترافية مع الأندية، وخلقت سوقاً للأندية، تتبضع منه اللاعبين بأرخص الأسعار، وفق مبدأ قد يصيب أو يخيب، ولكن السؤال الأهم هو: هل الحراك الذي شهده سوق الانتقالات من هذه الدورات سيخدم الأندية ويرفع من المستوى العام للمسابقات أو العكس؟ بعض الأندية تعاقدت مع أربعة أو خمسة لاعبين من الدورات الرمضانية، وهذا الرقم يعتبر كبير نسبيا لكونه يشكل قرابة الـ55% من التشكيل الأساسي للفريق، والأمر اللافت للانتباه أن معظم تلك الأندية تشتهر بإنتاجها للاعبين الصاعدين، كما تتمتع فرق فئاتها السنية بمستويات فنية لا بأس بها، وهنا يتبادر إلى الذهن تساؤل مهم، هو: لماذا لم يتم ترفيع اللاعبين الشباب إلى الفريق الأول ومنحهم الفرصة والثقة؟ أولم يكونوا أولى بارتداء قميص الفريق الأول من لاعبين الحواري والدورات الرمضانية مع كامل الاحترام لهم؟. ربما يتمتع لاعبو الحواري بمواهب لا بأس بها، ولكنهم دون شك يفتقدون للتأسيس الصحيح، وأما اللاعبون الذين سبق لهم اللعب في الأندية قبل ان يتركوها لسنوات، فهم ليسوا أفضل حالاً من قرنائهم، الصورة العامة توحي بأن إدارات الأندية لم تعد تثق في ناتج عملها في قطاع الفئات السنية، وهذه مصيبة، كما أنها تقتل في اللاعبين الشباب الطموح لحجز مقعد في الفريق الأول، وهذه مصيبة أعظم ! صحيح أن الدورات الرمضانية قدمت بعض الأسماء الجيدة، ولكن بزوغ نجم سامي الحسيني لا يعني بالضرورة بزوغ نجوم آخرين، ربما يكون الحسيني حالة استثنائية، ولكن الأساس يأتي من فرق الفئات السنية، وخاصة فئة الشباب التي يكون فيها اللاعب مملوءاً بالحيوية والطموح لتمثيل الفريق الأول، وبالطبع فإنه ليس من الإنصاف ان تتبخر أحلام هؤلاء اللاعبين الشبان على حساب لاعبين برزوا في الحواري والدورات الرمضانية، وحتى نكون منصفين، نحن لا نحكم على أي لاعب من هؤلاء إلا بعد نهاية الموسم، وحينها ستتضح نسبة نجاح لاعبي الحواري وأحقيتهم في حجز مقاعد أساسية على حساب اللاعبين الصاعدين، ولكن يظل المبدأ في هذه التعاقدات بحاجة لأن يوضع قيد التمحيص والدراسة.

مشاركة :