ساسي جبيل، رضاب نهار ومحمد عبد السميع ومحمد بوعود (عواصم) أكد مثقفون عرب أن المرسوم الذي أصدره صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، القاضي بتجريم الأفعال المرتبطة بازدراء الأديان ومقدساتها ومكافحة جميع أشكال التمييز ونبذ خطاب الكراهية، كان بمثابة خشبة خلاص ضرورية في هذه الظروف التي تشهدها المنطقة العربية، التي ارتفعت فيها معدلات الكراهية، وممارسة التمييز، المقترنة بأفعال القتل والإبادة الجماعية. ووجدوا أن تقنين مكافحة التمييز والكراهية على هذا النحو، وبمبادرة دولة الامارات المشهود لها بالأيادي البيضاء، فإنه تأكيد على أهمية تعميم ثقافة الحياة، واحترام إنسانية الإنسان، والقبول بالآخر والتحاور معه. التعصب وقال الدكتور عمر عبدالعزيز، الناقد الأدبي والتشكيلي اليمني: إن القانون الذي أصدره صاحب السمو رئيس الدولة في مثل هذه الظروف له مغزى كبير جدا ويتضمن رسالة عميقة. ذلك أن العنصرية تميز بين الناس، وتفضل بعضهم على بعض لأسباب واهية تستند على الأبعاد الاثنية والعرقية، ولا تضع بعين الاعتبار كون البشر نابعين من مصدر واحد وأصل واحد وقد جعلهم الله شعوبا وقبائل ليتعارفوا ويتساكنوا ويتعاونوا وليس العكس، وبالمقابل فإن العنصرية تمثل النبتة الشيطانية لثقافة الكراهية فالعنصرية تنمي الروح المتعصبة كما تلغي مفهوم المواطنة العصرية التي تستقيم على العقد الاجتماعي الذي يجمع الأمة ولا يفرقها، وتجعل الاجتهادات في الكلام والتفسير والمعاني سببا للتنابذ والاختلاف بدلا من التنوع والتكامل. من هنا كانت العنصرية والكراهية صنوان لبعضهما البعض ووجهان لعملة واحدة وهي عملة الشر المستطير. وتابع: ان تجربة الإمارات تثبت معنى التعايش والطمأنينة والسلم الاجتماعي، الذي يتسع لمئات القوميات وعشرات الملل والنحل وكثراً من الاجتهادات والمقاربات ومن هنا المغزى الكبير في اصدار هذا القانون وهذا القرار. أوهام عقلية اما زينة شهاب الشاعرة اللبنانية، قالت: «يا أبناء الإنسان! هل عرفتم لمَ خلقناكم من ترابٍ واحدٍ لئلا يفتخرَ أحدٌ على أحد، وتفكّروا في كلّ حينٍ في خلق أنفسكم، إذاً ينبغي علينا أن نكون كنفسٍ واحدة». ... المزيد
مشاركة :